دافع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن فصائل «الحشد الشعبي»، مؤكداً أنها من مختلف المكونات وتعمل تحت إمرته باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، في وقت كشف شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي اعتقال «الحشد» عشرات من أهالي الطارمية، شمال بغداد. (للمزيد). وفيما طالبت القوى السنّية بوقف استخدام البراميل المتفجرة في الفلوجة، قصفت طائرة «سوخوي» روسية الصنع تستخدمها القوات الجوية العراقية «خطأً» حياً سكنياً في بغداد، ما أسفر عن قتل ثمانية أشخاص وجرح 11 آخرين. وشنّ «داعش» سلسلة عمليات انتحارية على مواقع عسكرية قرب مدينة حديثة، في محافظة الأنبار. وقال العبادي، خلال استقباله السفراء العرب في بغداد إن «الحشد الشعبي منظومة أمنية فيها من كل الطوائف وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة ودافعت عن وطنها وأبناء بلدها ومقدساتهم، ولدينا قانون للحرس الوطني لاستيعابهم». وتزامن هذا التصريح مع بث شريط فيديو عبر وسائل التواصل الإجتماعي يصور اعتقال مسلحي «الحشد الشعبي» العشرات من قرية قرب بلدة الطارمية، شمال بغداد. وكانت عملية اعتقال مشابهة حدثت اخيراً في تكريت بعد تحريرها من «داعش». وعلى رغم تأكيد الحكومة التزامها برامج لإعادة النازحين إلى هذه المدينة فإن نسبة العائدين ما زالت محدودة، وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري أن الأسباب أمنية وفنية. وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن «أكثر من أربعة آلاف عائلة نازحة عادت إلى تكريت»، وتوقع أن يصل العدد إلى ثمانية آلاف خلال الأيام المقبلة. من جهة أخرى، أكدت قيادة العمليات المشتركة أن «خللاً فنياً طرأ على إحدى مقاتلات سلاح الجو وأدى الى سقوط قنبلة على منازل في منطقة بغداد الجديدة»، وأوضحت ان «الخلل حصل في طائرة حربية من نوع سوخوي كانت عائدة من عمليات قصف مواقع الإرهابيين، ما أدى إلى سقوط القنبلة على ثلاثة منازل». وتشن طائرات عراقية منذ يومين هجمات مكثفة على مواقع «داعش» في الفلوجة. وطالب «اتحاد القوى» السنّية ب»وقف الهجمات بالبراميل المتفجرة». وأوضح في بيان أن «التقارير الموثقة دولياً والمعلومات المتوافرة لدينا تؤكد استخدام سلاح الجو البراميل المتفجرة والقاءها بشكل عشوائي على المدينة، مثلما يجري في المدن السوريّة». وأضاف ان «هذا السلاح محرم دولياً لأنه يفتقر الى التوجيه الدقيق فينفجر في غير الأماكن المستهدفة»، وحمّل التحالف وزير الدفاع خالد العبيدي «مغبة هذا العمل أو تكرار استخدامه». وانتقد «التصريحات السياسية التي تحضّ على تدمير الفلوجة بلغة انتقامية تخلو من أي بعد وطني». من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني في الأنبار أن «القوات المشتركة تمكنت من صد هجوم عنيف لعناصر «داعش» بست سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت المحيطين الشرقي والغربي لقضاء حديثة، غرب الرمادي». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف إسمه، إن «القوات الأمنية تمكنت من قتل العشرات من عناصر التنظيم أثناء محاولتهم استهداف تجمعات القوات الأمنية ومقاتلي العشائر في محيط القضاء»، موضحاً أن «القطعات البرية عززت وجودها في المنطقة تحسباً لوقوع هجمات مماثلة قد تستهدف المداخل الرئيسة للمدينة».