استنسخ سلاح الجو العراقي التجربة السورية في البراميل المتفجرة، فقصف الفلوجة بعدد منها استهدفت منازل للمواطنين وأسواقا محلية ومسجدا، كما قتل وجرح مدنيون بغارات شنتها طائرات مجهولة الهوية على المدينة، فيما قتل العشرات من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي والصحوات، وأصيب العشرات في كمين لمسلحي تنظيم داعش شرق الرمادي بمحافظة الأنبار, كما لقي 42 من قوات الأمن العراقية مصرعهم في تفجير انتحاري شمال مدينة الفلوجة، أمس، بسيارة همر عسكرية استهدفت مقر الفوج الثالث التابع للواء 21 شرطة اتحادية، الذي يتخذ من منشأة المثنى مقراً له، وأن من بين القتلى ضابطاً برتبة عقيد وعدداً آخر من الضباط، كما أن من بين الجرحى ضابطاً برتبة عميد اسمه حيدر موسى، وهو آمر اللواء التاسع، مشيرة إلى أن الانفجار أصاب مخزناً للأسلحة، ما أحدث انفجاراً هائلاً بالمكان تسبب في دمار كبير بالمقر، وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن اجتماع باريس المقرر اليوم، يهدف إلى تمرير رسالة قوية للحكومة العراقية بضرورة إشراك أوسع للسنة والأكراد في مراكز القرار والقوات الأمنية، مؤكداً "لقد ربطنا الدعم العسكري للتحالف بتعهدات سياسية من قبل الحكومة العراقية الجديدة.. ما نسميه سياسة جمع كافة الأطياف.. يجب أن يحترم هذا العقد بشكل أفضل الآن". براميل متفجرة وقال أحد شيوخ مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية، أمس الإثنين، إن طائرات الجيش العراقي ألقت براميل متفجرة على مدينة الفلوجة، استهدفت من خلالها منازل للمواطنين وأسواقا محلية، وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 28 مدنياً. وأبلغ الشيخ أبو محمد الدليمي،"الأناضول" أن "طائرات الجيش العراقي ألقت 5 براميل متفجرة على مدينة الفلوجة 40 كم شرق الرمادي، سقطت على منازل المواطنين والأسواق المحلية، وأدت إلى مقتل 12 مدنيًا وإصابة 28 آخرين، من بينهم أطفال ونساء". وأكد الدليمي، أن "البراميل المتفجرة تسببت بإلحاق أضرار كبيرة، وأدت إلى تدمير 15 منزلًا وتدمير واحتراق عمارة وعدد من المحال التجارية". وأضاف، أنه "بعد سقوط البراميل المتفجرة، قصف الطيران الحربي العراقي جامع الحاج شاكر الضاحي، وسط الفلوجة، وأدى إلى تدمير جزء كبير منه. قتلى الجيش والميليشيات وقالت مصادر عسكرية: إن 33 من أفراد الجيش العراقي والشرطة ومسلحي الحشد والصحوات قتلوا، وأصيب أربعون بكمين نصبه تنظيم داعش بمنطقة الصديقية. وأضافت المصادر، أن التنظيم فجر عربتين عسكريتين مستهدفاً رتلاً لتلك القوات، وأعقبت ذلك اشتباكات عنيفة بين الجانبين. ونفذ تنظيم داعش سلسلة تفجيرات انتحارية خلفت 13 قتيلا من الجيش العراقي وتسعة من عناصره، وأضافت المصادر ذاتها أن اشتباكات وقعت شرقي الفلوجة بين الطرفين. من جهة أخرى، بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش تسجيلاً مصوراً يظهر هجمات استهدفت قوات الجيش والمليشيا في منطقة الضابطية شمال العاصمة بغداد. وفي حادث منفصل، قالت مصادر: إن خمسة مدنيين قتلوا وجرح سبعة في غارة شنتها طائرات لم تعرف هويتها على مدينة الفلوجة. وأضافت المصادر أن غارة استهدفت السوق الشعبية داخل المدينة التي تحاصرها القوات الحكومية العراقية منذ عدة أشهر. اختناق أطفال وقال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة التعليمي بمحافظة الأنبار أحمد الشامي لوكالة الأناضول، إن قسم الطوارئ استقبل خلال ال72 ساعة الماضية 19 جثة بينها امرأة واحدة، و76 جريحا بينهم 17 طفلا و15 امرأة، سقطوا جراء القصف العنيف على أحياء المدينة. مؤتمر باريس سياسيا، يعقد في باريس، اليوم، مؤتمر لدول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بحضور يتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبحث التطورات الأمنية على الأرض وإبلاغ الحكومة العراقية بضرورة تحقيق مصالحة وطنية حقيقية تشرك السنة والأكراد بشكل أوسع في مراكز القرار والقوات الأمنية. ويقدم العبادي للمؤتمر رؤية بلاده حول استراتيجية مواجهة تنظيم "داعش"، ومتطلبات المعركة المقبلة لتحرير الموصل من سيطرة التنظيم والإسراع في تقديم الأسلحة والعتاد للقوات العراقية، كما سيدعو إلى توسيع المساعدات الدولية الإنسانية إلى نازحي بلاده، الذين يقترب عددهم من الثلاثة ملايين نسمة. ويتزامن اجتماع باريس مع إطلاق الاتحاد الأوروبي بعد غد الخميس، خطة شاملة لإنقاذ حياة حوالي ستة ملايين عراقي معرضين للخطر نتيجة أوضاع الحرب التي يعيشها بلدهم حاليًا. وقالت الأممالمتحدة: إن المجتمع الدولي سيطلق هذه الخطة المُحدثة للاستجابة الإنسانية في العراق لعام 2015 وهي تستهدف 5.8 ملايين شخص من العراقيين المعرضين للخطر وذلك بتوفير الدعم الأساسي المنقذ للحياة على مدى الأشهر الستة المقبلة. وبحسب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان ندال، فإن هدف الاجتماع توجيه رسائل صارمة بشأن ضرورة التوصل إلى حلول سياسية دائمة للأزمة العراقية، التي تعتبر السبيل الوحيد لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بفعالية والإصرار على دعم الحكومة العراقية من أجل التنفيذ الفعلي لعمليات الإصلاح الضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية. وأوضح ندال، أن "تطورات الوضع الأمني في العراق على ضوء عمليات "داعش" ستكون محور مباحثات الاجتماع الوزاري المصغر الثاني لوزراء الشؤون الخارجية للتحالف ضد التنظيم، بحضور 24 مشاركًا بين دول ومنظمات دولية بهدف تعزيز جهود القضاء عليه". وأشار إلى أن الاجتماع سيتطرق أيضاً إلى الأزمة السورية نظرًا لتطورات الوضع على الصعيد الأمني هناك. مقتل مستشار إيراني وفي السياق، تم نقل جثمان مستشار عسكري إيراني قتل في المعارك لاستعادة مدينة الرمادي العراقية من تنظيم داعش المتطرف، إلى بلاده لدفنه غرب إيران وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس. وأوضح قاسم خزروي إمام جامع الأحواز خلال موكب أقيم، مساء الأحد، بحضور مسؤولين عسكريين وسياسيين وأفراد أسرة القتيل، أن جاسم نوري الضابط الذي كان خاض الحرب الإيرانيةالعراقية (1980-1988) كان في العراق "كمستشار عسكري لتقديم خبرته لمقاتلي المقاومة" العراقية، بحسب الوكالة. وقالت الوكالة الإيرانية: إن خزروي "عمل على الجبهتين السورية والعراقية". وانخرطت إيران في القتال في سورياوالعراق. وأرسلت طهران مستشارين عسكريين، وتقدم دعما ماليا وعسكريا للقوات السورية والعراقية، مؤكدة أنها لم تنشر قوات في الميدان في سوريا أو العراق. وتورد وسائل الإعلام الإيرانية بانتظام أنباء عن مقتل "متطوعين" كانوا يدافعون، بحسب النظام، عن الاماكن الشيعية في سورياوالعراق.