شهدت الأنبار أمس اشتباكات بين قوات الجيش وتنظيم «داعش» في محيط بلدة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من عام، فيما نفّذت طائرات التحالف الدولي غارات على معاقل التنظيم في الأنبار. وقال ضابط في «قيادة عمليات الأنبار» ل «الحياة» إن هجمات انتحارية نفذها «داعش» أمس على قوات أمنية برفقة الحشد الشعبي في محيط الفلوجة، مضيفاً أن الهجوم تم بثلاثة انتحاريين على أرتال عسكرية على الطريق الدولي في ناحية الصقلاوية وتم إحباط الهجوم. وقال إن «القوات الأمنية تمكّنت من السيطرة على ثلاثة منافذ من ناحية الكرمة شمال الفلوجة، ونحن بانتظار الأوامر لاقتحام مركزها حيث تتجمع عناصر داعش»، مشيراً إلى أن «داعش ينفذ هجمات متفرقة لفك الحصار عن الكرمة». وأشار إلى أن «داعش حفر خندقاً في جبهة ناحية عامرية الفلوجة بعد ازدياد خسائره إثر القصف الذي تنفذه القوات الأمنية على معاقل التنظيم في أطراف الناحية حيث يسعى التنظيم لاقتحامها منذ شهور». وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» أمس مقتل عدد من عناصر «داعش» وتفكيك عدد من العبوات الناسفة ومعالجة منازل مفخخة خلال العملية العسكرية على الكرمة. وأوضح بيان صدر عنها، أن «التنظيم تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حيث قُتل 14 عنصراً، وتفكيك 101 عبوة ناسفة، ومعالجة 18 منزلاً مفخخاً، وتدمير ثمانية أوكار للإرهابيين، وخمس عجلات تحمل إرهابيين». من جهة أخرى، أعلنت «قيادة عمليات الأنبار» في بيان أمس، أن طيران التحالف قصف مواقع ل «داعش» في صحراء المحافظة، استهدف معسكرات لتدريب «داعش» في صحراء الجزيرة، وقضاء الرطبة، غرب المحافظة أسفر عن مقتل العشرات منهم وحرق معدات تابعة لهم. إلى ذلك قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «على الرأي العام العربي والعالمي ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان التدخل السريع لفك الحصار العسكري والأمني والإنساني والاقتصادي والاجتماعي عن مدن الأنبار التي تعاني من نقص حاد في الكهرباء والوقود والماء الصالح للشرب والأدوية». ولفت إلى أن «هناك كارثة إنسانية كبيرة في قضاء حديثة وناحية البغدادي، لعدم توافر ابسط الخدمات من مأكل ومشرب ودواء». وأضاف أن «الأنبار فقدت الآلاف من الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال جراء العمليات العسكرية والإرهابية، فضلاً عن نزوح أكثر من مليون ونصف مواطن جراء حرب الأنبار». وحمّل كرحوت الحكومة المركزية ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان العالمية «مسؤولية ما يحصل من تدهور في مدن الأنبار، وذلك لعدم قيامهم بأي نوع من المساعدات والتنديد بكل ما يجري على أرض الأنبار». وفي تكريت شمال بغداد، ما زالت القوات الأمنية في أماكنها حول محيط تكريت لليوم التاسع على التوالي، فيما أفاد مسؤولون أمنيون أن استئناف المعركة منوط بالقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي. وقالت مصادر أمنية إن تسعة أشخاص بينهم مقاتلون من الحشد الشعبي سقطوا بين قتيل وجريح بهجمات شنها تنظيم «داعش» غرب مدينة سامراء، وأوضحت أن الاشتباكات اندلعت على الخط السريع في منطقة «الحويش» غرب سامراء. وفي بغداد، أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت أمس بالقرب من تجمع للمواطنين كانوا يحتفلون بأعياد نوروز في قرية سطيح بقضاء المدائن، جنوببغداد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.