يالا (تايلاند) - رويترز - أعلنت الشرطة التايلاندية أمس، أن سلسلة من حوادث إطلاق النار والتفجيرات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 في جنوب تايلاند المضطرب الذي تقطنه غالبية مسلمة. وأضافت أن مهاجمين مجهولين أطلقوا النار في إقليم باتاني على اثنين من البوذيين كانا ذاهبين إلى العمل وهما يستقلان دراجة نارية فأردوهما قتيلين وأحرقوا جثتيهما. وفي حادث آخر في الإقليم، أصيبت أسرة بوذية من ثلاثة أفراد بينهم طفلة في الثانية عشرة من عمرها بعد إطلاق النار عليهم من سيارة مسرعة. وفي باتاني أيضاً نصب مكمن لمجموعة من فنيي الكهرباء يعملون لدى الحكومة فيما كانوا يمدون أسلاكاً كهربائية على طول طريق. ولقي شخص حتفه وأصيب أربعة بجروح. وفي وقت لاحق انفجرت قنبلة أمام مقهى في الإقليم فأصيب أربعة مدنيين. وفي إقليم يالا المجاور انفجرت قنبلة خارج سوق ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود وثلاثة مدنيين. وخلال الاضطرابات التي شهدتها الأعوام الستة الماضية قتل ما يزيد على 3900 شخص من البوذيين والمسلمين في هذه المنطقة الغنية بالمطاط المتاخمة لماليزيا. وكانت أقاليم باتاني ويالا وناراتيوات جزءاً من سلطنة إسلامية مستقلة تعرف باسم سلطنة باتاني إلى أن ضمتها تايلاند ذات الغالبية البوذية عام 1909. ويمثل المسلمون زهاء 80 في المئة من سكان المنطقة ويتحدثون لغة المالاي ولطالما اشتكوا من التمييز ولا سيما في التعليم وفرص العمل. وغالباً ما يستهدف منفذو هذه الهجمات والمعتقد أنهم انفصاليون، البوذيين والمسلمين الذين يعملون لدى الدولة مثل ضباط الشرطة والجنود وموظفي الحكومة والمعلمين.