لندن - يو بي أي - اتُهم حزب العمال البريطاني الحاكم بتبديد ملايين الجنيهات الإسترلينية من أموال دافعي الضرائب على حملات العلاقات العامة لحكومته في محاولة خفية لإعادة انتخابه. وأفادت صحيفة «ذي صن» الصادرة امس، بأن أرقاماً حصل عليها حزب المحافظين المعارض كشفت أن الحزب الحاكم رفع إنفاقه على الاعلان بنسبة 39 في المئة العام الماضي، مع بدء العد التنازلي للانتخابات العامة المقبلة. وأشارت الى ان الحزب الحاكم أنفق 232 مليون جنيه استرليني على ادارة حملاته، مقارنة ب 167 مليون جنيه استرليني عام 2008. وأضافت «ذي صن» أن غرانت شابس وزير الإسكان في حكومة الظل لحزب المحافظين المعارض الذي حصل على الأرقام، اتهم حزب العمال ب «استغلال المال العام لتلميع صورته بسبب عدم قدرته على جمع ما يكفي من ماله الخاص لتغطية نفقات حملاته الانتخابية». ونسبت الصحيفة إلى شابس قوله إن «ادمان حزب العمال على حملات العلاقات العامة خرج عن نطاق السيطرة، ويتعين على حكومته وفي خضم حال الركود، التركيز على استخدام الأموال العامة بأكبر قدر من الكفاءة لإنقاذ وظائف الناس ومنع الأسر المكافحة من فقدان منازلها، وعدم الإغارة على جيوب دافعي الضرائب في محاولة للحفاظ على المقاعد البرلمانية». وأشارت الصحيفة إلى أن ديون حزب العمال، الذي انهارت شعبيته إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع الثمانينات، وصلت الآن إلى 11.5 مليون جنيه استرليني.