أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، ضرورة «التعاون الدولي للسيطرة على الحدود ومنع الإرهابيين» من الدخول إلى البلاد، وأشار الى أن العمليات العسكرية ضد «داعش» في تقدّم مستمر. إلى ذلك، حذّر رئيس البرلمان سليم الجبوري، اللجان المكلّفة التحقيق في القضايا «الكبرى»، بعدم المحاباة والمجاملة والإسراع في إتمام ما توصّلت إليه من نتائج. وجاء في بيان لرئيس الوزراء، أنه «أجرى مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وبحث معه الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، والتحديات التي نواجهها». ولفت البيان الى أن «الجانبين تطرقا خلال المكالمة أيضاً، إلى الانتصارات المتحقّقة على عصابات داعش الإرهابية، إضافة الى العمل لتحرير الرمادي والموصل وبقية المناطق». وأشار إلى أن «العمليات العسكرية في تقدّم مستمر في جميع القطعات، وهناك عزم على تحرير كل الأراضي العراقية»، مؤكداً «ضرورة تعاون الدول للسيطرة على الحدود لمنع تدفّق الإرهابيين». وجاء في بيان للبيت الأبيض، أن بايدن «أشاد بالمكاسب الأخيرة في ساحة المعارك على يد هؤلاء المقاتلين، والمساهمات التي قدّمها المستشارون العسكريون الأميركيون في تلك الجهود»، مؤكداً دعم بلاده «الاستمرار في تجنيد وتدريب قوات العشائر المحلية التي حققت تلك المكاسب». وأفاد البيان بأن الجانبين «أكدا أهمية إشراك جميع شرائح المجتمع العراقي والاستمرار في تضافر الجهود للتصدّي والقضاء على داعش». ويكثّف العبادي اتصالاته منذ بداية الشهر الجاري، وأكد الخميس ضرورة تعزيز الجانب الأمني مع تركيا بما يتضمّن حماية الحدود، ووقف تسلّل عناصر تنظيم «داعش»، لافتاً الى أن ما يفعله التنظيم في سورية يؤجج النعرات الطائفية وينعكس «حتما» على بغدادوأنقرة. وأجرى العبادي اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وبحث معه تعزيز العلاقات بين البلدين والأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. وأعرب عن أمله ب «نجاح أنقرة في تشكيل الحكومة»، مؤكداً «أهمية تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، خصوصاً في التجارة والاقتصاد، فضلاً عن الجانب الأمني الذي يتضمن تأمين الحدود مع سورية وحمايتها لوقف تسلّل إرهابيي داعش». جاء ذلك فيما أكد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، أن داود أوغلو «استجاب للجهود العراقية المبذولة لحل أزمة المياه في نهر الفرات ومعاناة المواطنين نتيجة نقصها»، لافتاً الى «زيادة كمية المياه من 270 متراً مكعباً في الثانية الى 500 متر مكعب، على أن تطلق الزيادة فوراً». وأوضح النجيفي في بيان، أنه التقى داود أوغلو وبحثا في أزمة المياه، بخاصة في حوض الفرات، ومعاناة المواطنين». وأضاف أن «تركيا وافقت على إطلاق الزيادة الفورية لكميات المياه». وتبلغ حاجة العراق السنوية من المياه، نحو 50 بليون متر مكعب. من جهة أخرى، حذّر الجبوري اللجان البرلمانية المكلّفة التحقيق في القضايا «الكبرى»، من «المحاباة والمجاملة»، ودعاها إلى الإسراع في التحقيقات. وقال إن «الفساد والفشل لا يقلان خطورة عن الإرهاب، بل هما ذراع خفية له تسهّل تغليب كفّته وتمنحه الفرصة للنفاذ وتهديد السلم الأهلي». وتُعتبر قضية سقوط مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن في العراق، في يد «داعش»، من أبرز القضايا التي تحقّق فيها اللجان البرلمانية.