قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن الولاياتالمتحدة لا تتوقع التخلي عن قاعدة خليج «غوانتانامو» في كوبا، رغم الاتفاق التاريخي الذي توج أمس (الأربعاء) بإعادة العلاقات الديبلوماسية بين خصمي الحرب الباردة السابقين. واتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو على إعادة فتح سفارتي البلدين في كل من هافانا وواشنطن وهي خطوة اعترف أوباما بأنها كانت مستحيلة قبل عام فقط. لكن حكومة كوبا الشيوعية، قالت إن من أجل تطبيع شامل للعلاقات يجب أن تتخذ الولاياتالمتحدة خطوات منها تسليم القاعدة البحرية التي تستأجرها منذ العام 1903. وتريد كوبا استعادة السيادة على القاعدة التي تبلغ مساحتها 116 كيلومتراً مربعاً. ولدى سؤاله عما إذا كان يتصور أن يأتي يوم تتخلى فيه الولاياتالمتحدة عن القاعدة، قال كارتر في مؤتمر صحافي في «وزارة الدفاع الأميركية» (البنتاغون) إنه «ليست هناك توقعات أو خطة في ما يتعلق بقاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا». وقالت حكومة كوبا أيضاً إن على الولاياتالمتحدة أن ترفع الحظر الاقتصادي الشامل على هافانا حتى تكون العلاقات بين البلدين طبيعية. وكان أوباما المنتمي إلى «الحزب الديموقراطي»، طلب من الكونغرس الذي يهيمن عليه «الجمهوريون» رفع الحظر المفروض على هافانا منذ 53 عاماً، لكن القيادة المحافظة في الكونغرس تقاوم ذلك.