أعلن الرئيس محمود عباس إنه لن يعود الى المفاوضات مع اسرائيل قبل وقف الاستيطان، خصوصاً في مدينة القدس حتى لو كان لفترة محدودة. جاءت اقوال عباس قبيل استقباله المبعوثين الأميركيين مستشار الأمن القومي جيمس جونز الذي يصل اليوم الى رام الله، والمبعوث الخاص لعملية السلام السيناتور جورج ميشل الذي يصل في غضون ايام قليلة. وقال عباس في مؤتمر صحافي عقب استقباله رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف مساء الثلثاء - الأربعاء: «لن نقبل بأن نستأنف المفاوضات من دون وقف كامل للاستيطان، وتحديداً في القدس، لمدة معينة». وأضاف انه يطالب بتوفير مرجعية دولية لعملية السلام «لأن هناك ضبابية في شأن المرجعية من جانب الإسرائيليين». ويقول مسؤولون فلسطينيون ان عباس سيبلغ المبعوثيْن الأميركيين انه لن يعود الى المفاوضات قبل وقف الاستيطان. وقال مسؤول رفيع ل «الحياة» ان الإدارة الأميركية أجرت اخيرا اتصالات مع شخصيات فلسطينية بحثاً عن اقتراحات يقبل فيها عباس بالعودة الى المفاوضات. وأوضح ان الاقتراحات التي حصلت عليها الإدارة الأميركية تتناول تجميداً موقتاً للاستيطان في القدس حتى لو كان شبيهاً بذلك الذي اعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الضفة الغربية لمدة 10 أشهر، إضافة الى اعلان اميركي واضح في شأن الهدف النهائي لعملية السلام، وهو انهاء احتلال عام 1967.