أعلنت محافظة البصرة تفكيك تنظيم عقائدي يخطط لاغتيال شخصيات سياسية واجتماعية وأكاديمية، بعد تجنيد عناصر من المحافظات الجنوبية. وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي ل «الحياة» «اعتقال عدد من الأشخاص ينتمون إلى تنظيم عقائدي تشكل حديثاً تحت اسم جند الله في منطقة أبو الخصيب خططوا لتنفيذ عمليات اغتيال في البصرة». وأضاف أن «التنظيم الجديد ضم بين عناصره كل الطوائف الإسلامية ولم يكتف بتجنيد أشخاص لهم ميول مذهبية محددة كما استهدف شريحة النازحين الذين تركوا محافظتهم بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية فيها». وتابع أن «استخبارات المحافظة حصلت على معلومات عن التنظيم منذ 3 أشهر حيث ألقي القبض على 8 أشخاص من قيادي التنظيم في مناطق مختلفة في قضاء أبي الخصيب». وزاد ان «الأجهزة الامنية حققت مع المعتقلين لمعرفة المزيد عن التنظيم الذي أصبح في حكم المفكك بعد إلقاء القبض على قادته». وبين أن «أهداف ذلك التنظيم هي السعي لاغتيال شخصيات دينية بارزة في المحافظة من كلا الطائفتين، بالإضافة إلى أهداف أخرى تندرج ضمن المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب». وأوضح أن «أفكار التنظيم تدعي القربى إلى الله والارتباط به، وهي قريبة جداً من الأفكار التي كان يحملها تنظيم جند السماء (عام 2008) والذي تم القضاء عليه سابقاً». وكانت محافظة البصرة شهدت ظهور جماعات عقائدية بعد عام 2003 تدعي قربها من المهدي المنتظر (المخلص وفقاً للرؤية الشيعية) وسعت إلى تهيئة الأرض لظهوره من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية واشتبكت مع الأجهزة الأمنية في البصرة وواسط في مناسبات عدة إلا أن عملية صولة الفرسان الأمنية عام 2008 أنهت نفوذ هذه الجماعات وقضت على تحركاتها الميدانية الظاهرة.