أعلن العراق أمس أنه اعتقل ممول القاعدة في جنوب البلاد السعودي صباح الغانمي. وقال مدير شرطة محافظة البصرة اللواء الركن عادل دحاح إن عملية القبض تمت أول من أمس. على صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني حسن كاظمي قمي وسلمته احتجاجا على القصف الذي استهدف قرى كردية. عتقل السعودي صباح الغانمي بعملية مداهمة نفذتها قوات الشرطة العراقية أثناء مداهمة مقره في قضاء أبي الخصيب بمحافظة البصرة جنوبي العراق. وأفاد مدير شرطة المحافظة اللواء الركن عادل دحام أمس "تمكنا أول من أمس من اعتقال ممول تنظيم القاعدة في جنوب العراق السعودي صباح الغانمي، وهو المسؤول الرئيس عن تمويل عمليات التنظيم في جنوب العراق. إلى ذلك، قتلت قوات الأمن العراقية أكثر من 30 متشددا إسلاميا في عملية عسكرية في ديالى، وفقا للمتحدث باسم العمليات الأمنية في ديالى العقيد سلام أحمد نجم أمس. وأوضح أن 31 متشددا مشتبها بهم قتلوا أول من أمس فقط، فيما اعتقل 60 شخصا بينهم ثلاث نساء. وفي بغداد، استدعت أمس وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني حسن كاظمي قمي وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على القصف الذي استهدف قرى كردية تقع على الحدود بين البلدين السبت الماضي. وكانت "ثلاث مروحيات إيرانية قصفت للمرة الأولى قرى كردية في محافظة السليمانية السبت الماضي. وطلبت الخارجية العراقية من قمي "الوقف الفوري لمثل هذه الخروقات التي قد تؤدي في حال استمرارها إلى انعكاسات سلبية على العلاقات بين البلدين". يذكر أن القوات الإيرانية تتعرض لقصف مدفعي بين فترة وأخرى من عناصر حزب الحياة الحرة (بيجاك) المنضوي ضمن حزب العمال الكردستاني التركي ويمثله أكراد إيرانيون يتخذون من جبال محافظة السليمانية الوعرة معقلا لهم. وفي سياق آخر، حصدت القائمة التي دعمها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في انتخابات المحافظات غالبية المناصب في المناطق الجنوبية وبغداد. فقد حصلت اللائحة المكونة من أحزاب شيعية صغيرة وزعماء عشائر وشخصيات على 28 مقعدا في بغداد من أصل 57، كما حصدت 20 مقعدا في البصرة من أصل 35 وعلى 11 في الديوانية من أصل 28 مقعدا. وخلال انتخاب المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات، نالت لائحة "ائتلاف دولة القانون" المنصبين في كل من بغداد والبصرة والديوانية. كما فازت بمنصب المحافظ في محافظات كربلاء وواسط والمثنى وميسان وبمنصب رئيس المجلس في النجف. من جهته، استطاع التيار الصدري الذي شارك في الانتخابات بقائمتي "تيار الأحرار المستقل" و"النزاهة والبناء" الحصول على منصبي المحافظ ورئيس المجلس في محافظة واحدة هي بابل. كما حصدت قائمة "الحدباء" في محافظة نينوى منصبي المحافظ ورئيس مجلس المحافظة. أما "جبهة التوافق العراقية" ففازت بمنصب المحافظ في محافظتي صلاح الدين وديالى. في غضون ذلك، تراجعت حصة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم من حيث المناصب، حيث خسرت منصب المحافظ في سبع محافظات هي بغداد وبابل والديوانية والنجف وذي قار والمثنى وبعقوبة سابقا، لتحصل على المنصب في ثلاث محافظات، هي واسط والمثنى وميسان. ولم تنل قائمة "الإصلاح الوطني" لرئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري إلا منصب رئيس مجلس محافظة ذي قار، ومثلها القائمة العراقية لرئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي التي حصلت على المنصب ذاته في محافظة صلاح الدين. وحصلت قائمة "صحوة العراق" على منصب محافظ الأنبار وقائمة "وفاء النجف" على المنصب ذاته في النجف.