قدر متخصصان في قطاع الفنادق والإيواء السكني نسب إشغال الفنادق في المنطقة المركزية حول الحرم في مكةالمكرمة بقرابة 80 في المئة منذ بداية شهر رمضان، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن النسبة سترتفع في ال10 الأواخر من شهر رمضان الجاري لتصل إلى 100 في المئة في المنطقة المركزية. وأشارا إلى أن نسب الإشغال في الفنادق التي تبعد عن الحرم تقل فيها النسب تدريجياً وتراوحت ما بين 60 و40 في المئة، على أساس أن موسم العمرة لهذا العام صادف بداية الإجازة الصيفية، ما يجعل الكثير من الأسر تفضل أخذ عمرة خلال هذا الشهر، خصوصاً من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى معتمري دول الخليج العربي. ولفتوا إلى أن عدد المعتمرين خلال هذا الموسم بلغ 500 ألف معتمر، ما جعل هذا الموسم أفضل من المواسم السابقة التي شهدت خفض أعداد المعتمرين والحجاج على حد سواء بسبب أعمال التوسعة. وقال المتخصص في مجال الفنادق منصور أبورياش ل«الحياة»: «إن موسم هذا العام أفضل من المواسم التي سبقته، منذ بدأ خفض عدد المعتمرين بسبب مشاريع التوسعة، إذ إن هنالك حركة كبيرة من معتمري الدخل، إضافة إلى دول الخليج العربي لتزامن بدء إجازة الصيف وعطله المدارس دخول شهر رمضان». ونوه إلى أن نسب الإشغال في المنطقة المركزية ستصل إلى 100 في المئة خلال ال10 الأواخر من هذا الشهر، بحسب الحجوزات الموجودة حالياً، متوقعاً أن يكون عدد المعتمرين يفوق عدد الوحدات السكنية من غرف فندقية ودور إيواء في المنطقة المركزية حول الحرم المكي، مشيراً إلى أن الخفض في عدد المعتمرين من الخارج لايزال بسبب عدم الانتهاء من مشروع توسعه الحرم المكي. وأوضح أن عدد المعتمرين لهذا الموسم قدر ب500 ألف معتمر، واستدرك بالقول: «ولكن هنالك ما لا يقل عن مليون و200 ألف معتمر وزائر يدخلون الحرم المكي يومياً، بحسب الشاشة التي توضح عدد زوار الحرم المكي بشكل يومي». وأكد أبورياش أن المشاريع التي تقام في مكةالمكرمة تبلغ كلفتها 300 بليون ريال، وهو أكبر مشروع توسعة للحرم والمرافق العامة أقيم في تاريخ مكةالمكرمة. وأشار إلى أنه وبدءاً من العام المقبل ستكون هنالك زيادة تدريجية في عدد المعتمرين، إذ سيصل بعد الانتهاء من المشاريع كافة إلى 15 مليون معتمر، بحسب خطة وزارة الحج وخمسة ملايين حاج سنوياً. من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية للسياحة ومتخصص في دور الإيواء والفنادق خليل بهادر في حديثه إلى «الحياة» إن نسب الإشغال في المنطقة المركزية جيدة جداً وتصل إلى 80 في المئة في الوقت الراهن، متوقعاً أن تكون هنالك زيادة في الثلث الأخير من هذا الشهر، مضيفاً: «إن غالبية المعتمرين يتركزون في إقامتهم حالياً في الفنادق داخل المنطقة المركزية في حين أن نسب الإشغال في الفنادق التي تقع خارج هذه المنطقة متدنية وتصل إلى 40 في المئة في بعض المناطق، وأخرى يمكن أن تصل إلى 50 في المئة». وأشار إلى أن الانخفاض في نسب الإشغال أسهم في انخفاض الأسعار بشكل كبير، إذ يصل في المنطقة المركزية إلى 20 في المئة، ويرتفع في المناطق البعيدة من الحرم بنسب وصلت إلى 40 في المئة عمّا كانت عليه في الماضي، مرجعاً سبب الانخفاض في الأسعار إلى وجود عدد كبير من الغرف الفندقية حالياً في مكةالمكرمة يصل إلى مليون غرفة في حين أن عدد المعتمرين هذا العام لن يتجاوز 500 ألف معتمر. وعن معتمري الدخل أشار بهادر إلى أن غالبية المعتمرين من الدخل يأتون لأخذ عمرة فقط من دون المبيت في مكةالمكرمة، إذ إن الغالبية منهم يفضلون السكن في مدينة جدة.