قررت السلطات التونسية تعزيز أمن الفنادق والمنتجعات السياحية، في أعقاب «ضربة مميتة» تلقاها قطاع السياحة في موسم الصيف، بهجوم استهدف فندقاً مكتظاً بالسياح في منتجع سوسة الجمعة الماضي. (للمزيد). وسجلت أمس، حركة فرار السياح بأعداد كبيرة من تونس عقب الهجوم. وفي وقت بدت منتجعات بكاملها شبه خالية، أفادت أرقام وزارة السياحة التونسية أن حوالي 2800 سائح غادروا منطقة سوسة خلال اليومين الماضيين، من بينهم 2200 بريطاني و600 بلجيكي. وفي تطور هو الأول من نوعه، أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أن الحكومة قررت توفير ألف عنصر أمن للانتشار داخل المنشآت السياحية وخارجها. واعترف الوزير ب»خلل أمني» أدى إلى سقوط 39 سائحاً أجنبياً بالهجوم الذي نفذه الطالب سيف الدين الرزقي (23 سنة). وأشار الغرسلي إلى أن نقص عناصر الأمن أسفر عن سقوط هذا العدد من الضحايا ومن بينهم 15 بريطانياً وعدد كبير من الأجانب. وحذرت بريطانيا من مزيد من الهجمات التي تستهدف مناطق سياحية أخرى في تونس، فيما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن بلاده مستعدة ل»تكثيف» تعاونها الأمني مع السلطات التونسية.