أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ديالى تشكيل قوة مشتركة من قوات الجيش النظامي وقوات «الحشد الشعبي» الشيعية و»البيشمركة» الكردية، لقتال تنظيم «داعش» في المناطق المتنازع عليها وإعادة الأسر النازحة إلى مناطقها، فيما جددّت قوى سنية مقاطعتها الحكومة المحلية في ظل «استئثار التحالف الشيعي في الملف الأمني والسياسي للمحافظة». وأكد النائب البرلماني عن ديالى فرات التميمي ل «الحياة» أن «اجتماعاً عقد برئاسة الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ضم كلاً من ممثلين عن التحالف الكردستاني والقيادات الأمنية والحكومة المحلية، للاتفاق في شأن تأمين المناطق المتنازع عليها عبر تشكيل قوات مشتركة من الشرطة والجيش والحشد الشعبي والبيشمركة، والعمل على إعادة العائلات النازحة إلى مناطقها». وأضاف أن «الاتفاق سيمهّد أيضاً إلى إنهاء أي توترات في تلك المناطق، وأن ما تروّج له بعض وسائل الإعلام بأن الاتفاق تم على أساس ديموغرافي سياسي غير صحيح وبعيد عن الحقيقة». وكانت قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي نجحت في استعادة ناحيتي جلولاء والسعدية وتأمين سدة اروائية من تنظيم داعش، بعد نحو خمسة أشهر من القتال مع مسلحي التنظيم. يأتي ذلك فيما جددت كتلة «تحالف القوى» السنية رفضها المشاركة في الحكومة المحلية «إلا في حالة أُعيد منصب المحافظ المسلوب إلينا». وقال رئيس الكتلة أحمد المساري إن «منصب المحافظ استحقاق للمكوّن السني في محافظة ديالى» وهو «اتفاق بين الكتل السياسية كافة، بدليل أن المنصب شغل من قبل المكوّن حتى إقالة المحافظ عامر المجمعي، وأن إقالته لا تعني خروج المنصب من دائرة الاستحقاق». وأشار إلى أن «المنصب تم التجاوز عليه خلافاً لمبدأ التوافق السياسي وخلافاً للإجراءات القانونية المتبعة في انتخاب المحافظ». وكان رئيس كتلة الحل المنضوية في تحالف القوى السنية جمال الكربولي أصدر أمراً لكتلته في محافظة ديالى بعدم مشاركة أي من أعضائها في الحكومة الحالية بعد استحواذ التحالف الشيعي على منصب المحافظ. وأكدت الكتلة في بيان اطلعت عليه «الحياة»، «التزامها الكامل بالقرارات التي تصدر من قادة كتل اتحاد القوى السنية في شأن ذلك». ويؤكد أعضاء في مجلس المحافظة عن القوى السنية أن سيطرة التحالف الشيعي على منصب المحافظ وتعيين قيادي من الحشد الشعبي في منصب المحافظ يؤكد مصادرة الملف الأمني والسياسي من باقي الكتل السياسية». ميدانياً، أعلن قادة في «الحشد الشعبي» مقتل 12 من عناصر تنظيم «داعش» في اشتباكات مسلحة في ناحية العظيم، أبرز معاقل التنظيم. وأكد القيادي في سرايا «أهل الحق» أبو إسراء الكعبي ل «الحياة» أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي الحشد وقوات الجيش من جانب وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، فجر أمس أسفرت عن مقتل 12 إرهابياً، بينهم قيادي سوري الجنسية يدعى إبراهيم الحلبي.