بثت «جبهة النصرة» في سورية رسالة صوتية تنعى فيها نائب زعيم تنظيم «القاعدة» ناصر الوحيشي، ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين التنظيم والجبهة ويفند على ما يبدو تقارير أفادت بأن الجبهة ربما تنشق عن التنظيم العالمي. و«جبهة النصرة» هي جناح «القاعدة» في سورية لكن مصادر مقربة من الجبهة وفي داخلها قالت هذا العام إنها تبحث النأي بنفسها عن التنظيم حتى يمكنها الحصول على تمويل من عدد أكبر من المانحين. وفي الرسالة الصوتية التي نشرت على موقع «يوتيوب» أمس نعى زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، نائب زعيم تنظيم «القاعدة» ناصر الوحيشي الذي قتل في قصف أميركي في اليمن هذا الشهر، وحض أتباعه على التحلي بالأمل ونصح خليفة الوحيشي بتوخي الحذر. و«النصرة» من أقوى الجماعات التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد. ويتابع ديبلوماسيون غربيون عن كثب تصرفات «الجبهة» وولاءاتها الدولية فيما تحاول إظهار نفسها أمام العرب على أنها حركة وطنية سورية. وأصبح الوحيشي الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» في العام 2013، وكان زعيم التنظيم في جزيرة العرب. وقال الجولاني في الرسالة الصوتية «استعمل النشاط في أمرك ولا تأمن لعدوك واستعمل الحذر فإن القائد لا يكون إلا على حذر». وكان الوحيشي مقرباً من زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في السنوات التي سبقت هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) من العام 2001 في الولاياتالمتحدة.