قال مسؤول صيني كبير اليوم (الثلثاء) إن الدول الغربية لا تقدر المساهمات والتضحيات التي قدمتها الصين خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك في معرض إعلان الحكومة عن تنظيم عرض عسكري في وسط بكين في ذكرى انتهاء الحرب. وتأثرت العلاقات الصينية - اليابانية طويلاً بسبب ما تراه الصين إخفاقاً من جانب اليابان في التكفير عن احتلالها لأجزاء من الأراضي الصينية قبل الحرب وخلالها ولا تفوت بكين فرصة إلا وتذكر شعبها والعالم بذلك. ولم تكشف الصين عن الدول التي تعتزم دعوتها إلى حضور العرض العسكري الذي سيقام في الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل في الذكرى السبعين على انتهاء الحرب في آسيا، لكنها قالت إنها على الأرجح ستوجه الدعوة إلى ممثلي حلفاء غربيين حاربوا إلى جانبها. وقال ديبلوماسيون إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يمكن أن يقف على منصة الاحتفال محاطاً بعدد قليل من المسؤولين الغربيين نظراً لقلق الحكومات الغربية من عدد من القضايا، منها الوجود المتوقع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورفض نائب رئيس الدعاية في «اللجنة المركزية للحزب الشيوعي» الصيني وانغ شي مينغ، الكشف عن الزعماء الغربيين الذين ربما يحضرون الاحتفال ثم وجه الانتقادات للغرب لاستهانته في الدور الذي لعبته الصين في الحرب. وقال وانغ للصحافيين رداً على سؤال عن السبب الذي يجعل الرأي العام الغربي يستخف في دور الصين إن «بعض الناس في الغرب يفتقرون دوماً إلى الموضوعية والاعتراف العادل بموقف الصين ودورها في حرب العالم ضد الفاشية». وأضاف وانغ قبل أن يحصي حقائق عن عدد الصينيين الذين ماتوا في الحرب وما خلفته من آثار أخرى على البلاد، أن «حقائق التاريخ تقول إنه خلال حرب العالم ضد الفاشية كانت حرب شعب الصين ضد اليابان عنصراً مهماً ولعبت دوراً هاماً في الجبهة الشرقية». وقال نائب رئيس «مكتب طليعة العرض العسكري» تشو روي إن العرض الذي سيقام في ميدان تيانانمن سيشمل عدداً كبيراً من الأسلحة الجديدة، وسيحضره ممثلون عن جيوش أجنبية. ورفض الكشف عن الدول التي ستشارك بقوات في العرض.