شدد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور مبارك عسيري، على إدارة مراكز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وجميع العاملين فيها من أطباء وممارسين صحيين، بضرورة التركيز على تطبيق الاشتراطات والضوابط الرقابية والصحية في صالات المطار، من أجل المحافظة على الصحة العامة للمسافرين عبر المطار والقادمين إلى المملكة من خلاله. وأكد في بيان صحافي أمس، أهمية منع وفادة الأمراض المعدية بمختلف أنواعها إلى المملكة ومنع انتقالها إلى خارج المملكة، مشيراً إلى أن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة تعمل على حماية المواطنين والمقيمين من التعرض للإصابة بأي عدوى من الأمراض المعدية مثل مرض «كورونا» أو غيره. وأفاد بأن وزير الصحة المهندس خالد الفالح وجه بتوفير جميع الإمكانات والتجهيزات لهذه المراكز التي تعد خط الدفاع الأول للوقاية من وفادة الأمراض المعدية، لا سيما في هذه الفترة الموسمية التي يكثر فيها السفر بسبب إجازة الصيف، والقدوم بسبب موسم العمرة. من جهته، أكد مدير مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالغني المالكي، أنه تم رفع جاهزية جميع العاملين بالمراكز من الفرق الطبية العامة والفرق الصحية الوقائية العاملة بصالات المطار للتصدي لأي أمراض معدية، واتخذت الخطوات الاحترازية والوقائية في هذه المراكز بهدف الحد من تفشي الأمراض المعدية مثل «كورونا» والتي تمثلت في وضع خطة طوارئ عامة للتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة للتصدي لأي حدث طارئ يؤثر على الصحة العامة داخل المطار وخارجه. وأشار إلى أن إدارته تقوم بتدريب وتأهيل الكوادر الصحية العاملة في المراكز تحت إشراف الشؤون الصحية بشكل دائم للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بمرض «كورونا» وعمل الفرضيات بشكل مستمر لقياس مدى جاهزية المراكز والفرق الطبية للتعامل مع حالات الاشتباه بمرض «كورونا»، كما تم تجهيز عيادات فرز أولية لجميع المراجعين، وإعداد غرف عزل مجهزة ومخصصة لعزل الحالات المشتبهة ومنع انتشار العدوى بين العاملين والمراجعين، إضافة إلى توفير أدوات الحماية الشخصية اللازمة للتعامل مع حالات الاشتباه بالفايروس وتدريب جميع العاملين على الطريقة الصحيحة لاستعمالها والتخلص منها بشكل آمن. وبيّن أنه تم توزيع المواد العلمية والبرتوكولات الصادرة من الوزارة على جميع الكادر الصحي لتعريفهم على كيفية الاشتباه بمريض «كورونا» والتعامل معه ونقله إلى المستشفى بطريقة آمنة وتخصيص سيارة إسعاف عالية التجهيز لنقل الحالات المشتبهة للمستشفى وتعقيمها بعد كل حالة بحسب المعايير والبرتوكولات المعتمدة لمكافحة العدوى، إضافة إلى تشكيل فرق استجابة سريعة تعمل على مدار الساعة مدربة ومخصصة للتعامل مع الحالات المشتبه إصابتها بالمرض بطريقة علمية ومنظمة تضمن سلامة العاملين بالمطار وسهولة نقل الحالة للمستشفى عبر مسار آمن. وأكد المالكي أن مركز المراقبة بالمطار يكثف جهوده في جانب التوعية والتثقيف الصحي المقدمة لجميع العاملين بالمطار والمسافرين من خلال توزيع المنشورات والملصقات والمحاضرات التوعوية وإمكان الاتصال على مركز استشارات الصحة على الرقم «937» للاستفسار عن الحالة الصحية في حال ظهور أعراض المرض.