كشف ل«عكاظ» مدير مراكز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة عبدالغني محمد المالكي، أنه تم تشكيل فرق استجابة سريعة مدربة تعمل على مدار الساعة في المطار، مخصصة للتعامل مع حالات الاشتباه لأي مرض معد بصورة علمية ومنظمة تضمن سلامة العاملين بالمطار وسهولة نقل الحالة للمستشفى عبر مسار آمن، والتنسيق مع جميع القطاعات لحصر المخالطين وعزل أغراض وعفش الحالة المشتبهة وتعقيم وتطهير مناطق مخرجات المريض. وأوضح أن هذه الفرق مدربة تعمل بصالات المطار لمناظرة جميع القادمين للمملكة وخاصة للحج أو العمرة، وتطبيق الاشتراطات الصحية على القادمين من الدول الموبوءة حسب اللوائح الصحية الدولية. وبين أنه تم رفع جاهزية الفرق الطبية العاملة بالمراكز الطبية وصالات المطار، عبر وضع خطة طوارئ عامة بالتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة بالمطار للتصدي لأي حدث طارئ قد يؤثر على الصحة العمومية داخل المطار أو خارجه، وذلك بناء على ما يتطلبه الوضع الصحي الحالي المتمثل في ظهور إيبولا في غرب إفريقيا وكورونا داخل المملكة، مشيرا إلى أنهم يعملون على عزل الحالات المشتبه إصابتها بمرض معد عن بقية القادمين في مناطق عزل مخصصة استعدادا لنقلهم عبر مسار آمن لمستشفى الملك فهد العام بجدة. وأوضح المالكي أن التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها يتم عبر عدة إجراءات متمثلة في تجهيز عيادات فرز أولية لجميع المرضى وعزل الحالات المشتبهة بغرف عزل مجهزة ومخصصة لذلك. وأوضح أنه تم تنفيذ فرضيات لكيفية التعامل مع حالة مشتبهة بمرض معد سواء بصالة القدوم أو المركز الطبي وجرى تقييمها من ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة الدكتور حسن البشري، بحضور مدير عام المطار وعدة قيادات من الوزارة، مشيرا إلى أن هذه الفرضيات مستمرة على مدار العام لمعرفة مدى جاهزية المراكز والفرق الطبية للتعامل مع حالات الاشتباه بالأمراض المعدية عبر المحاضرات العلمية. يذكر أن وفد من منظمة الصحة العالمية زار مراكز المراقبة الصحية بالمطار وتأكد من جاهزية الفرق الصحية وتطبيقها للخطط الاحترازية والصحية حسب اللوائح الدولية.