أفادت مصادر أمنية عراقية أمس الاثنين، أن «داعش» سيطرت على احدى النواحي التابعة لقضاء سامراء شمال بغداد، وقصفت طائرات التحالف عدداً من نقاط تجمع «داعش» في مناطق مكتب خالد والطريق المؤدي الى مدينة الموصل غربي كركوك، فيما قال رئيس مجلس محافظة الموصل» إن "تحرير مدينة الموصل ليس عملية سهلة، وهي بحاجة الى قوات يزيد تعدادها على 20 ألف مقاتل، في الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة العراقية وإقليم كردستان استعدادهما لمعركة نينوى. ناحية المعتصم وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن عناصر «داعش» شنت في وقت مبكر من صباح امس، هجوما على ناحية المعتصم التابعة لقضاء سامراء، وتمكنت بعد قتال مع القوات العراقية من السيطرة على مبنى الناحية ومديرية الشرطة والابنية الحكومة والسيطرة بشكل كامل على الناحية. وأوضحت أن القوات العراقية تتأهب لشن هجوم لاستعادة الناحية من سيطرة «داعش». غارات التحالف وذكرت مصادر أمنية عراقية امس الاثنين، ان طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدفت معاقل تنظيم «داعش» مما اوقع العشرات من القتلى في صفوف التنظيم في مناطق غربي مدينة كركوك 250 كم شمال بغداد. وقال وستا رسول، مسؤول غرفة عمليات قوات البيشركة جنوبيكركوك في تصريح صحفي: إن طائرات التحالف الدولي قصفت أوكار تنظيم «داعش» في مناطق جنوبيكركوك وغربها الليلة قبل الماضية بقضاء الحويجة غربي كركوك، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير أكثر من 70 سيارة تابعة لهم. وأضاف، أن طائرات التحالف الدولي قصفت في الوقت نفسه عدداً من نقاط تجمع «داعش» في مناطق مكتب خالد والطريق المؤدي الى مدينة الموصل غربي كركوك، مما ادى الى تدمير عدد من السيارات والأسلحة التابعة للتنظيم. من جهتها، قالت الشرطة العراقية امس الاثنين: إن 38 من عناصر «داعش» قُتلوا وأُصيب تسعة آخرون بجروح، كما تم تدمير أربع عجلات في غارات جوية عنيفة لطيران التحالف الدولي في مناطق جنوب وغربي كركوك. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن طيران التحالف الدولي واصل منذ الليلة قبل الماضية قصف مواقع وتجمعات وآليات تنظيم «داعش»، ودمر جسرا بعد قيام التنظيم بتعزيز وجوده بمناطق جنوب وغرب كركوك. واوضحت المصادر، أن القصف شمل مناطق مكتب خالد والمرة والمنزلة وملا عبد الله ومريم بيك جنوب وغربي كركوك، مما ادى الى مقتل 26 من عناصر «داعش» وإحراق اربع عجلات كانوا يستقلونها بالإضافة إلى تفجير عجلة مليئة بالمتفجرات. وذكرت أن الطيران الدولي قصف أحد الجسور التي يسيطر عليها التنظيم بالقرب من قرية فاخر، مما أدى إلى مقتل 12 من عناصر التنظيم وإصابة 9 آخرين، وهو من الجسور الحيوية للتنقل بين المدن والقرى، ويُعد طريقا استراتيجيا لنقل المؤن والامدادات. وقال مسؤولون امنيون عراقيون اليوم الاثنين: ان 18 من عناصر «داعش» ومدنيين ورجال شرطة قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون وتم العثور على سبع جثث لعناصر «داعش» في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن مدنيَين قتلا وأُصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في احد الاسواق في قرية العبارة شمالي بعقوبة، فيما عثرت الشرطة على سبع جثث من عناصر «داعش» في اطراف ناحية السعدية شمال شرقي المدينة. واوضحت أن القوات العراقية قتلت 15 من عناصر «داعش» في معارك متفرقة شمالي قضاء المقدادية، في حين قُتل مدني وأُصيب اثنان بانفجار عبوة ناسفة في سوق المقدادية. خطة تحرير الموصل وفي السياق، قال رئيس مجلس محافظة الموصل بشار الكيكي: إن الحكومة العراقية وضعت الخطط العسكرية اللازمة لتحرير مدينة الموصل من قبضة مسلحي تنظيم «داعش»، مضيفا ان القوات التي ستوكل لها مهمة تحرير المدينة تم اعدادها وتجهيزها. وقال الكيكي لوكالة (باسنيوز) الكردية امس الاثنين: إن "تحرير مدينة الموصل ليس عملية سهلة، وهي بحاجة الى قوات يزيد تعدادها على 20 ألف مقاتل، وأسلحة ثقيلة". وحول القوات التي ستشارك في العملية أوضح الكيكي، أن هناك تنسيقا كاملا بين القوات المسلحة العراقية، وسيشارك الجيش وقوات البيشمركة، والحشد الشعبي في العملية. وكشف الكيكي عن، أن القوات التي تم اعدادها للعملية، تتلقى تدريبات مكثفة منذ اكثر من شهر، على استخدام الاسلحة الثقيلة والخفيفة، استعدادا للعملية، متمنيا تحرير المدينة في المستقبل القريب وعودة اللاجئين والنازحين من سكانها اليها. وكانت معلومات افادت بوصول شحنة كبيرة من الاسلحة الى مدينة اربيل، ستستخدم في عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة مسلحي «داعش». ووفق هذه المعلومات، فإن شحنة الاسلحة وصلت مطار اربيل، امس الاحد، وستوزع على افراد الوحدات الامنية من الموصل، الذين يتلقون التدريبات حاليا في اقليم كردستان. وأكد امين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور ل " باسنيوز" هذه المعلومات، قائلا: إن "هذه الاسلحة ستخصص لأفراد الشرطة من الموصل، وعددهم خمسة آلاف فرد، وهم من الذين تركوا الموصل ولجأوا الى اقليم كوردستان". واضاف ياور، إن هذه القوة موجودة في معسكر أُقيم لهم في بعشيقة 17 كم شمال شرق الموصل، وتشرف عليه مديرية شرطة الموصل، وافرادها يتلقون التدريبات حاليا، وهذه الاسلحة مخصصة لهم. تجدر الاشارة، الى ان مدينة الموصل، ثاني اكبر مدينة بالعراق سقطت بيد مسلحي «داعش» في العاشر من حزيران/يونيو الماضي. معركة نينوى وتقوم الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق بتجهيز وتدريب القوات المشتركة والمتطوعين لمعركة نينوى. وقالت مصادر ل"العربية": إن آلاف المتطوعين تلقوا تدريبات مكثفة على مختلف الأسلحة لمقاتلة المتطرفين وطردهم من المحافظة. وتوزعت التدريبات على معسكرات شمال وجنوبالعراق، إضافة إلى بغداد. ويمثل المتطوعون أطياف الشعب العراقي من اليزيديين والشبك والتركمان والمسيحيين مع قوات الحشد الشعبية القادمة من وسط وجنوب البلاد مع مشاركة رجال الشرطة والجيش من المحافظة، كما بدأوا شن الهجمات على المناطق القريبة من حدود المحافظة لاستعادة بلدات سهل نينوى ذات الغالبية المسيحية. وبينما تنتظر فرقتان قتاليتان أمر التحرك لبدء المعركة التي يرى المراقبون أنها ستكون بداية العام المقبل، تقوم القوات المشتركة بتطويق جنوب وغرب الموصل لقطع طريق الإمدادات عن المتطرفين مع قصف طائرات التحالف على تجمعاتهم في المحافظة.