أزال المدير العام للضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة عبدالله الطاوي كثيراً من الغموض واللبس الذي يكتنف سير المعاملات في مكاتب الضمان المنتشرة في المنطقة، مؤكداً أن العمل فيها يسير بانسيابية وأريحية من دون وجود أي معوقات تمنع أو تؤخر صرف المستحقات للمستفيدين. وأوضح ل «الحياة» أن انتهاء بطاقة الصراف لا يسبب مشكلة على الإطلاق، مشيراً إلى أن من تنتهي بطاقته يأتي المكتب للحصول على بطاقة جديدة في الحال. وذكر أن المستفيدين من تسديد فاتورة الكهرباء هم من يعانون من عجز كلي في المعاش، كالمطلقات والأرامل، موضحاً أن الفتاة اليتيمة وغير المتزوجة يصرف لها من مستحقات الضمان الاجتماعي حتى تتزوج، إضافة إلى المطلقات والأرامل «من دون النظر إلى ظروف الوالد المادية حتى لو كان مقتدراً». بدوره، أوضح مدير مكتب الضمان الاجتماعي في مكةالمكرمة محمد اللحياني أن «الضمان» يقدم خدماته للعجزة وكبار السن والأرامل والمطلقات والمهجورات، إضافة إلى دعم الشباب الذين لم يبلغوا أربعين عاماً، مشيراً إلى أن غالبية المشكلات التي يشكو منها المستفيدون غلاء المعيشة، ضعف الدخل، وعدم وجود دخل من الأساس، «والبعض يعجزه المرض عن أداء عمل معين، فيضطر إلى اللجوء إلى الضمان الاجتماعي». ولفت إلى أن الضمان الاجتماعي عبارة عن أموال الزكاة، ومن لا ينطبق عليه الشروط لا يحق له الحصول على مستحقات الضمان الاجتماعي، مفيداً أنه حتى لو كان الشخص مريضاً، بيد أن لديه دخلاً أو عقاراً فلا ينطبق في حقه الضمان الاجتماعي. وذكر أن الضمان الاجتماعي له نظرة معينة للعاجز وكبير السن والأرملة والمطلقة ممن لا دخل لهم، مشيراً إلى أن المبلغ موحد للجميع، بيد أن عدد أفراد الأسرة يتحكم في راتب الضمان، فيزيد كلما تضاعف عددهم. وأفاد أن الفتاة غير المتزوجة أو كانت يتيمة وأسرتها ممن يستفيدون من مستحقات الضمان يشملها الضمان الاجتماعي، موضحاً أن الأشخاص غير المستفيدين من الضمان يمنحون مساعدات مقطوعة، ذاكراً منهم المريض أو الصغير في العمر، أوالعاطل عن العمل «يمنح مساعدة مقطوعة سنوية دفعة واحدة لحين البحث عن عمل أو ريثما تحل أزمته المادية». وقال: «إن المبلغ يتراوح ما بين 7500 ريال إلى 15 ألفاً، وفق عمر المستفيد، وإذا كان موظفاً يتقاضى راتباً أو ليس له دخل»، لافتاً إلى أن من مشاريع مكتب الضمان الاجتماعي في العاصمة المقدسة دعم الأسر المنتجة، «إذ جهزت أكشاك مكيفة لباعة السواك ليتحول بذلك من متلق للمعونة إلى شخص منتج قد يصبح فيما بعد ممن يؤدي الزكاة».