أعلنت دائرة البيئة في ذي قار ان قناصين من دولة قطر «ينفذون حالياً قنصاً جائراً» غرب الناصرية وانهم «يقاومون بأسلحتهم قوات الجمارك العراقية التي تحاول إبعادهم عن المحافظة». وأصدرت محافظة ميسان قراراً يقضي بمغادرة القناصين الأجانب فوراً. وقال مدير دائرة البيئة في محافظة ذي قار راجي نعيمة ل «الحياة» إن «القناصين القطريين ما زالوا يتوافدون إلى المحافظة وهم يمارسون الصيد الجائر في بادية الناصرية (مركز المحافظة)». ولفت إلى أنهم «لم ينصاعوا لأوامر رئيس الوزراء بالمغادرة منذ شهرين». وأضاف أن «القناصين يقاومون بأسلحتهم قوات الجمارك التي تحاول إبعادهم بعد إبلاغهم بوجوب مغادرة البلاد فوراً». وزاد ان «الأمر خطير جداً، خصوصاً ان المحافظة تتعرض للصيد الجائر الذي يتسبب بخلل في التنوع الإحيائي والتوازن البيئي فضلاً عن تفشي الأمراض التي تنتقل من خلال الطيور». وأكد أن «القناصين توزعوا على 25 مخيماً وهم من جنسيات مختلفة، منها صومالية وسعودية وكويتية وأفغانية بالإضافة إلى بعض العراقيين». وأوضح أن «مثل هذه الزيارات وعمليات القنص تحتاج إلى موافقات أمنية وبيئية من الحكومة العراقية وحصل بعضهم فعلاً في بادئ الأمر على استثناء وموافقة أمنية ولكن بعد 60 يوماً منعوا من الدخول، مع العلم أنهم لم يحصلوا أصلاً على الموافقة البيئية». وزاد أن «المكان الذي يستخدمه القناصون يقع غرب القاعدة العسكرية في بادية الناصرية حيث تكثر هناك الطيور المهاجرة القادمة من إيران». كما أصدرت محافظة ميسان (390 كلم جنوب بغداد) قراراً بمغادرة جميع القناصين الأجانب البلاد على الفور والتوقف عن القنص خلال الموسم الحالي والمقبل». وقال محافظ ميسان محمد شياع ل «الحياة»: «قررنا منع فرق القنص القادمة من خارج البلاد من الدخول إلى المحافظة». وأضاف إنه «تم إلغاء الموافقات المسجلة مهما كانت الجهة التي أصدرتها». وصدرت دعوات قبل شهور لمنع دخول القناصين الأجانب العراق آخرها دعوة النائب سمير الموسوي من ذي قار الذي قال ان «العراق يشهد انتهاكا بيئياً من خلال دخول 69 صقاراً من دولة قطر الى الحدود العراقية بأمر من وزير الداخلية العراقي جواد البولاني». وأضاف أن «القنص بهذه الطريقة لطيور مهددة بالانقراض مخالف للاتفاقات الدولية التي تتعلق بالطيور النادرة».