دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي اليوم (الأحد) إلى تغيير القواعد الأوروبية لحق اللجوء في الوقت الذي شددت فيه دول مجاورة على ضرورة السيطرة على الحدود، وأعادت مهاجرين أفارقة، تاركة بذلك مئات تقطعت بهم السبل على حدود إيطاليا. وأشار رينزي في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» اليومية التي تصدر في ميلانو، إلى أنه «بعد الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011، تحمل المجتمع الدولي مسؤولية الفوضى في ليبيا»، حيث فتحت الازمة هناك الطريق أمام مئات آلاف المهاجرين لعبور البحر المتوسط في قوارب إلى جنوبإيطاليا. وأكد على ضرورة تغيير ما تسمى ب «قواعد دبلن» الداعية إلى إيواء معظم طالبي اللجوء في الدولة العضو في «الاتحاد الأوروبي» التي يدخلونها أولا، لافتاً إلى أنه سيبحث القضية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاوند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عندما زيارتهما إيطاليا هذا الأسبوع. وأضاف دون ذكر تفاصيل أنه «في حال اختار المجلس الأوروبي التضامن سيكون ذلك جيدا، لكن إذا لم يفعل فلدينا خطة بديلة معدة»، مؤكداً أن ذلك سيكون بمثابة «جرح يصيب أوروبا، لذا نريد أن نعمل حتى اللحظة الأخيرة من أجل أن تكون هناك استجابة أوروبية» وتشكو إيطاليا منذ فترة طويلة من أن شركاءها الأوروبيين يتنصلون من مسؤولياتهم ويتركون دول البحر المتوسط الجنوبية مثل إيطاليا واليونان تتعامل مع وضع اللاجئين الطارئ دون أي دعم فعال.