دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إلى معالجة مشكلة الهجرة السرية «من جذورها» عن طريق معالجة الوضع في ليبيا، مؤكداً أنه طالما استمر النزاع في هذا البلد فإن الهجرة السرية ستتواصل من سواحله نحو أوروبا. وقال رينزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المالطي جوزف موسكات في فاليتا، عاصمة مالطا، إنه «عوضاً عن الفزع من احتمالات وصول مهاجرين جدد ،علينا أن نعالج المشكلة من جذورها أي الوضع في ليبيا». وأضاف: «من دون سلام في ليبيا فإن الهجرة ستتواصل». وشدد رينزي على أن المشكلة الناجمة عن الوضع الليبي الراهن لا يجب أن تظهر وكأنها محصورة بإيطاليا أو مالطا، وإنما يجب على الاتحاد الأوروبي أن يبذل قصارى جهده بالتعاون مع المجتمع الدولي لحل تلك الأزمة. وتابع: «إذا لم يتحرك الاتحاد الأوروبي لمواجهة هذا التحدي، فسيشكّل هذا هزيمة لمؤسساته»، مذكراً بأن أعداد المهاجرين السريين عبر البحر من سواحل شمال أفريقيا زادت كثيراً منذ تدهور الأوضاع في ليبيا. وحذر رئيس الوزراء الإيطالي الاتحاد الأوروبي من مغبة ارتكاب خطأ عدم اعتبار البحر المتوسط مسألة مركزية، مؤكداً أن «السياسة الخارجية يجب أن تقوم أيضاً على مساعدة دول أخرى». إلى ذلك، أعلنت السلطات اليونانية أول من أمس، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا بحراً إلى السواحل اليونانية في الربع الأول من عام 2015 بلغ أكثر من 10 آلاف مهاجر، أي 3 أضعاف العدد المسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي.