أكد وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم (الخميس)، مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف، في كل أشكاله وصوره، والتزام كل الأجهزة الإعلامية في دول المجلس محاربة الفكر المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه. جاء ذلك خلال الاجتماع ال 23 لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الدوحة أمس، استعرضوا فيه المستجدات على الساحة الخليجية وما تمر به المنطقة من تداعيات أمنية وفكرية متمثلة في الهجمات الإرهابية ومحاولة جهات مشبوهة نشر الأفكار التكفيرية والضالة إلى شباب دول المجلس ومحاولة التغرير بهم عبر وسائل الاتصال المختلفة. وأكد وزراء الإعلام في بيان "مواقف دول المجلس الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف، في كل أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأياً كان مصدره، والتزام كل الأجهزة الإعلامية في دول المجلس محاربة الفكر الفاشي الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، مؤكدين أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسات دول المجلس الداخلية والخارجية وتراثه الثقافي وقيمه الأصيلة"، مشددين على "ضرورة تحمل أجهزة الإعلام في دول المجلس مسؤولية التصدي بحزم وعزم وفطنة للرسائل المشبوهة التي تستهدف زعزعة الأمن من الخارج، والنسيج الوطني من الداخل، مما يُحمل الخطاب الإعلامي لدول المجلس مسؤولية التعامل مع المعلومة المتاحة بدقة وسرعة ومهنية عالية". وأفادت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) بأن وزراء الإعلام أكدوا "الدور المهم لوسائل الإعلام الإلكترونية باعتبارها من أبرز الوسائل التي يستغلها المغرضون والأعداء للنيل من لحمة وتماسك وأمن واستقرار مجتمعات دول المجلس، الأمر الذي يتطلب من أجهزة الإعلام المختصة استثمار هذه الوسائل لزيادة الوعي بأخطار الفكر المتطرف والتقليل من أخطار استغلال الجماعات والأحزاب المتناحرة والمتطرفة في مواقع الصراع المحيطة بدول المجلس لهذه الوسائل في نقل تداعيات تلك الأحداث وآثارها الكارثية سياسياً ومذهبياً وطائفياً إلى داخل مجتمعاتنا الخليجية".