قال حزب «العمال» البريطاني المعارض اليوم (الثلثاء)، إنه سينظم حملة مستقلة لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي حين تجري البلاد استفتاء على هذا الأمر، مستبعداً خوض حملة مشتركة مع رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون. وفاز كاميرون بالغالبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في آيار (مايو) الماضي، ويعتزم أن يتفاوض مجدداً في شأن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي قبل أن يطرح عضوية بلاده في الاتحاد الذي يضم 28 دولة في استفتاء عام في حلول نهاية العام 2017. وقال كاميرون إنه يريد لبريطانيا إن تبقى في الاتحاد الأوروبي بعد خضوعه إلى عملية إصلاح، لكنه لم يستبعد الدعوة إلى انسحاب بلاده من الاتحاد إذا لم تتوصل المفاوضات إلى النتائج المرجوة. وصرح الناطق باسم الشؤون الخارجية في حزب «العمال» هيلاري بن، أنه «بغض النظر عن الجانب الذي يختاره كاميرون إلا أنه لن يخوض الحملة إلى جانب رئيس الوزراء المحافظ». وقال بن إلى صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية: «الشيء الذي يتفق عليه الجميع هو أنه ستكون حملة عمالية متفردة للتصويت بنعم». وتابع بأن القرار «لا يستبعد» المشاركة في الحملة الرسمية المؤيدة للاتحاد الأوروبي والتي لم تتشكل بعد. وأضاف: «لا نعرف بعد شكل الحملة (الرسمية) للتصويت بنعم. هذا قرار يتخذ في وقت لاحق وليس الآن، لكنني لن أقف على منصة واحدة مع ديفيد كاميرون». ويعكس موقف بن رغبة حزب «العمال» في التعلم من الدروس المستفادة في استفتاء جرى على استقلال اسكتلندا العام الماضي، حين انضم الحزب المعارض إلى «المحافظين» و«الديموقراطيين الأحرار» في الحملة المعارضة لاستقلال الإقليم. وأبعد قرار العمل مع الأحزاب الأخرى بعض الناخبين التقليديين ل «حزب العمال» في اسكتلندا، ويعتبر من أسباب صعود «الحزب الوطني الاسكتلندي» الذي حصل في الانتخابات على 40 مقعداً كان يشغلها من قبل حزب «العمال»، ما ساهم في الهزيمة الثقيلة التي مني بها الأخير.