لا يزال الفيلم الأعلى كلفة إنتاجية حول العالم «أفتار» يعيش أسبوعه الثالث من العرض إلا أنه تمكن وبسهولة من جمع ما يزيد على350 مليون دولار خلال عرضه في أميركا وكندا فقط ما مكنه من الحفاظ على صدارة قائمة الأفلام الأكثر مبيعاً. ويبدو أن مخرج الفيلم جيمس كاميرون نجح في كسب رهانه على الفيلم، إذ غاب لأكثر من ثلاثة أعوام ليعود بشكل مبهر من خلال «أفتار» محققاً به النجاح المنتظر، إذ تفوق الفيلم بعوائده على أشهر أعمال كاميرون «تايتنك» والذي عاش أكثر من 45 يوماً من العرض ليتخطى حاجز ال300 مليون دولار، ولكن تايتنك تمكن في نهاية المطاف من جمع ما يزيد 600 مليون دولار في أميركا فقط وأكثر من مليار ونصف المليار حول العالم ليصبح الفيلم الأعلى دخلاً في تاريخ السينما، وهو ما توقع كاميرون أن ينجح «أفتار» بتخطيه. ولم تكن ساندرا بولك أقل حظاً من خلال فيلمها «الجانب الأعمى» الذي جمع طوال شهر ونصف الشهر من العرض أكثر من 200 مليون دولار وهو ما اعتبره المتابعون رقماً قياسياً جديداً يسجل لبولك، إذ تعتبر الفنانة الأولى التي تنجح في الوصول إلى هذا الرقم بفيلم اعتمد مسوقوه على اسم ساندرا فقط كعامل تسويقي، وهو ما كان كافياً لتحقيق نجاح مميز للفيلم الذي لا يزال في المرتبة الخامسة في قائمة الأفلام الأكثر مبيعاً هذا العام مع توقعات بترشيحه لعدد من الجوائز خلال الأيام القليلة المقبلة. في المركز الثاني جاء فيلم «شارلك هولمز» الذي نجح في كسب رضا النقاد والجماهير ساعده على ذلك الشعبية الكبيرة لبطليه روبرت داوني جونير والبريطاني جود لو، الفيلم نجح بعد 3 أسابيع من العرض في جمع ما يزيد على 140 مليون دولار ويتوقع له تحقيق المزيد من النجاح على رغم تواجده في فترة حافلة بالأفلام ذات الكلفة الإنتاجية العالية. ويبدو أن جوروج كلوني لم يكن على نفس القدر من التوفيق هذا العام، إذ تراجع فيلمه الكوميدي «عالياً في السماء» إلى المرتبة السادسة بشكل سريع مبتعداً عن المنافسة، إذ يبدو أن بساطة الفيلم لم تمكنه من منافسة الأفلام العالية الكلفة.