أكد قادة مجموعة السبع في ختام قمتهم في ألمانيا أمس، تضامنهم في مواجهة الإرهاب وحزمهم حيال روسيا والذي تمثل بإبقاء العقوبات المفروضة عليها، مع تلويحهم بتشديدها. وفي حضور قادة من الشرق الأوسط، ناقش المشاركون في القمة ملفات تتعلق بالمنطقة، خصوصاً مواجهة «داعش» في العراق وسورية وتشجيع الليبيين على السلام، كما تناولت محادثاتهم مكافحة الإرهاب في مناطق أخرى مثل نيجيريا. (للمزيد) والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في خطوة تهدف إلى تبديد أجواء توتر بين الجانبين. وأكد أوباما ثقته بطرد متشددي «داعش» من العراق وإلحاق الهزيمة بهم، من دون أن يستبعد «انتكاسات» إلى حين تحقيق هذا الهدف. واعتبر أوباما أن النجاحات التي حققها المتشددون في الرمادي ستكون تكتيكية قصيرة الأجل، فيما دعا العبادي المجتمع الدولي إلى المساعدة في منع التنظيم من جني مكاسب من تهريب النفط. وقال الرئيس الأميركي إن هناك حاجة لإحراز مزيد من التقدم لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سورية والعراق، مؤكداً استعداد دول التحالف الدولي لبذل المزيد من الجهد لتدريب قوات الأمن العراقية، إذا كان ذلك سيساعد في تحسن الوضع. وأضاف: «نريد أن يكون لدينا مزيد من قوات الأمن العراقية المدربة والنشطة والمجهزة تجهيزاً جيداً ومركزاً، ويريد العبادي الشيء ذاته، لذا ندرس سلسلة من الخطط لذلك». واعترف أوباما بأن واشنطن ليست لديها بعد «استراتيجية متكاملة» لمساعدة بغداد في استعادة السيطرة على مناطق استولى عليها مقاتلو «داعش»، ورأى أن ذلك يتطلب أن يقدم العراق تعهدات بشأن كيفية التجنيد والتدريب. ودعت مجموعة السبع السلطتين الليبيتين المتنافستين الى اتخاذ «إجراءات سياسية جريئة» في اتجاه السلام. وتزامنت الدعوة مع استئناف الأطراف الليبية حوارها في المغرب. وشددت مجموعة السبع في بيانها الختامي على أن «زمن المعارك ولّى وأتى زمن القرارات السياسية الجريئة». ودعت الليبيين إلى «اقتناص هذه الفرصة لإلقاء السلاح» وإبرام «اتفاق سياسي». ورأت المجموعة أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، من شأنه أن «يؤمن دعماً كبيراً» للمساعدة في إصلاح البنى التحتية، بما يشمل إعادة تشغيل الخدمات العامة وتقوية الاقتصاد والمساعدة على استئصال الإرهابيين والشبكات الإجرامية. ودعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي القمة إلى وضع مخطط لدعم بلاده التي تواجه تحديات أمنية واجتماعية واقتصادية. وقال السبسي في خطاب له أمام القمة، إن بلاده «عاقدة العزم على استكمال انتقالها الديموقراطي وإنجاحه، غير أن ذلك سيتطلب منها الكثير من الوقت إذا لم تدعمها المجموعة الدولية». وأوضح الرئيس التونسي أن بلاده تحتاج تمويلاً ومواكبة في مجال مقاومة الإرهاب، مشيراً إلى أن ظاهرة الإرهاب ليست خاصة ببلاده وإنما هي «ظاهرة إقليمية تتطلب تنسيقاً دولياً وتجهيزات تفوق إمكانات تونس».