قال وزير الخارجية جبران باسيل أن «لدينا اليوم فرصة حقيقية، اذا اردنا الاتفاق مع بعضنا بعضاً برعاية بكركي، لإجراء استفتاء لمعرفة إرادة المسيحيين، في انتخاب رئيس للجمهورية»، لافتاً الى «أننا في حاجة الى حلول صلبة مبنية على المبادئ وليس الى تسويات». وأكد ان من المهم جداً ان نعلن «النيات الحسنة تجاه بعضنا، وإنما الأكثر أهمية هو ان يصار الى ترجمة هذه النيات الى عمل وفعل مشترك». وشدد باسيل في اليوم الثاني لزيارته مونتريال، على «قضية استعادة الجنسية اللبنانية والتسجيل في السفارات»، وقال: «انه لمن المؤسف اليوم ما نعيشه من أزمة النزوح السوري نتيجة وجود اعداد كبيرة من غير اللبنانيين يعيشون في لبنان بحكم الامر الواقع». وقال: «اذا كانت الوزارة اليوم بقيادة احد الاطراف السياسيين، فهذا لا يعني انها أصبحت له. وعندما قبلنا في مرحلة اتفاق الطائف كان لبنان تحت الوصاية السورية وعندما وقفنا موقفاً موحداً وقلنا «حرية سيادة واستقلال،» حينها عملنا سوياً وأخرجنا السوري والإسرائيلي خارج لبنان. ففي كل مرة نعمل فيها على أساس المبادئ، لا يمكن أن نخسر». وأضاف: «نستطيع حل كل مشاكلنا اليوم، فعلى مستوى المبدأ الديموقراطي، لن يكون عندنا مشكلة في رئاسة الجمهورية، ولا في تأليف الحكومة ولا انتخاب النواب. ان هذا الموضوع لا يخص المسلمين او المسيحيين، انه موضوع وطني بالكامل، اذ ان لبنان قائم على فكرة التوازن، ولا يمكننا اليوم ان نفرط بكل تلك المبادئ. اذا انتخبنا رئيساً خطأ فيقع المشكل في البلد». الى ذلك اشار عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري موفداً من رئيس التكتل ميشال عون الى «انه وضعه في اجواء وما رافق الاعلان عن التفاهم الذي حصل بين التيار الوطني الحر والقوات. وقد لقيت منه كل ترحيب، علماً اننا نعلم جميعاً انه المشجع الاول للحوار، وبالتالي فان اي تقارب لا سيما التقارب المسيحي - المسيحي هو أمر كما قال لي الرئيس بري ليس فقط مرحب به بل هو أمر ضروري». «الكتائب»: لعدم توريط الجيش وسأل حزب «الكتائب» عن «توقيت التصعيد في هذه المرحلة ومداه ومغزاه، كما والتهديد بالاستعانة بالشارع في وقت يفترض وضع كل الامكانات لانتخاب رئيس للبلاد قبل أيلول المقبل، تاريخ انتهاء ولاية قائد الجيش الممددة. وعندها يمكن تلقف ايجابيتين برمية واحدة، انهاء الفراغ، وإعطاء رئيس الجمهورية المنتخب حق المشاركة في اختيار قائد الجيش العتيد؟». وجدد الحزب في بيان بعد اجتماعه برئاسة الرئيس أمين الجميل «موقفه بمدّ الجيش بكل التأييد والثقة، والامتناع عما يعتبر حقاً حصرياً للمؤسسة العسكرية، وعدم توريطها بأثقال غير بريئة، وإعطائها سلطة تقديرية واستنسابية للقيام بالدور المطلوب منه في المناطق المهددة وغير الآمنة خصوصاً على الحدود الشرقية»، مرحباً «بتعزيز الجيش تمركزه في أعالي بلدتي الفاكهة والقاع كتدبير أساسي لمنع تسلل المسلحين، وطمأنة المقيمين».