استنكر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم (الإثنين) في قصر السلام بجدة، استمرار سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي ضد مسلمي «الروهينغا» في ميانمار، داعياً إلى ضرورة التصدي لتلك السياسة في إطار قرارات «منظمة التعاون الإسلامي»، والأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان العالمية. وأعرب الملك سلمان في مستهل الجلسة، عن شكره وتقديره إلى قادة ورؤساء الدول الشقيقة على ما عبروا عنه من تعازٍ ومواساة في وفاة الأميرة جواهر بنت عبدالعزيز آل سعود، سائلاً الله أن لا يريهم أي مكروه . واطلع المجلس على فحوى الرسالة التي تسلمها من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونتائج استقباله رئيسَ وزراء جمهورية لبنان تمام سلام، ورئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، مؤكداً عمق العلاقات بين المملكة وتلك البلدان، وحرص الجميع على تعزيزها في شتى المجالات. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في بيانه إلى «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن مجلس الوزراء، استمع بعد ذلك، إلى جملة من التقارير عن عدد من الموضوعات في الشأن المحلي، ومستجدات الأحداث وتطوراتها إقليمياً وعربياً ودوليا . وأعرب المجلس عن استنكار المملكة العربية السعودية للمحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، منوهاً بتمكن أجهزة الأمن البحرينية من إحباط مخطط إرهابي له ارتباط بأطراف إرهابية خارجية، ومشدداً على أهمية تضافر الجهود للقضاء على الإرهاب بصوره كافة. وأعرب كذلك عن استنكار المملكة لاستمرار سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار، مجدداً مواقف المملكة الداعية إلى ضرورة التصدي لتلك السياسة في إطار قرارات منظمة التعاون الإسلامي ، والأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان العالمية. وأثنى المجلس على ما تضمنته كلمة الملك سلمان لدى استقباله كبار المسؤولين والمهتمين بمكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص من إجماع في المملكة على مكافحة الفساد انطلاقاً من تعاليم الكتاب والسنة وأن أكبر محارب للفساد هو تطبيق الشريعة الإسلامية ، وما اشتملت عليه الكلمة من إيضاح لما تنعم به المملكة ولله الحمد من أمن واستقرار وتآلف واجتماع على كتاب الله وسنة نبيه، ومن توجيهات للجميع بالإبلاغ عن أي شيء يضر بالمواطن والوطن. ورفع المجلس الشكر والتقدير إلى الملك سلمان على صدور توجيهه بمعاملة المواطنين الذين ضحوا بأرواحهم في شأن إحباط محاولة تنفيذ الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين داخل "مسجد الحسين" في حي العنود بالدمام معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة، مؤكداً أن ما أظهره المجتمع السعودي بكافة فئاته وتوحد صفه تجاه الإرهاب خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءها، منوهاً بالتقدم الملموس الذي تحرزه التحقيقات في هذه الحوادث الإرهابية الذي أسفر عن ضبط العديد من الأطراف ذات العلاقة ، والحصول على معلومات مهمة عن أطراف لها ارتباطات متفاوتة بتلك العناصر والأحداث الإجرامية المؤسفة. ونوه مجلس الوزراء بتمكن القوات السعودية من مختلف القطاعات من صد هجوم على عدة محاور بقطاع جيزان ونجران من الجانب اليمني قصد به اختراق حدود المملكة من المعتدين، ومواجهة مقذوفات العدو بكل شجاعة وتدمير آلياته ومعداته، سائلاً الله العلي القدير أن يتقبل الشهداء ويرحمهم رحمة واسعة. وبين الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على تقرير في شأن الاستعدادات والخطط التشغيلية من قبل جميع الجهات الحكومية والأهلية استعداداً لشهر رمضان المبارك، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين وتوفير الخدمات والمتطلبات التي تيسر للمعتمرين والزائرين أداء نسكهم ، وتسهم في أداء المصلين صلاتهم في خشوع وطمأنينة ، سائلاً الله جل وعلا أن يبلغ الجميع شهر رمضان المبارك وأن يتقبل منهم صالح أعمالهم. وشدد المجلس على أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على رفع جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية من مستوى العالم العربي إلى مستوى العالم الإسلامي لتشمل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ، يؤكد اهتمام المملكة البالغ بالشأن البيئي وما يخدم ويسهم في حلول القضايا البيئية على المستويات الإسلامية والعربية والدولية، والحرص على تحفيز العمل البيئي في العالم الإسلامي. وأكد المجلس أن رعاية الملك للمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي الحالي بين فريقي النصر والهلال، يجسد اهتمامه بشباب ورياضيي الوطن ودعمهم وتكريمهم وتشجيعهم، والحرص على ظهورهم بالمستويات المشرفة في المحافل كافة. وأفاد الطريفي أن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، واطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء في شأنها، وانتهى المجلس إلى ما يلي: أولاً: بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (54 / 30) وتاريخ 25 / 6 / 1436ه، قرر المجلس الموافقة على إضافة فقرة جديدة إلى المادة السابعة من نظام الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 9) وتاريخ 6 / 3 / 1421ه وذلك بالنص الآتي: «ج - يجوز للجنة المنصوص عليها في الفقرة (أ) من هذه المادة، تضمين قرارها الصادر بتحديد العقوبة النص على نشر ملخصه على نفقة المخالف في صحيفة محلية تصدر في مكان إقامته، فإن لم يكن في مكان إقامته صحيفة ففي أقرب منطقة له، أو نشره في أي وسيلة أخرى مناسبة، وذلك بحسب نوع المخالفة المرتكبة وجسامتها وتأثيرها على أن يكون النشر بعد تحصن القرار بمضي المدة المقررة نظاماً، أو بتأييده من قبل المحكمة المختصة». وأعد مرسوم ملكي بذلك. ثانياً: وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الفرنسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتقني، بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية فرنسا، والتوقيع عليه ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ثالثاً: وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الإسكان المكلف، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين حكومة المملكة وحكومة روسيا الاتحادية والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. رابعاً: وافق المجلس على تفويض وزير الزراعة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الزراعية بين وزارة الزراعة في المملكة ونظيرتها في روسيا الاتحادية والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. خامساً : قرر المجلس الموافقة على تطبيق عدد من قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادرة في دورته ال 35 التي عقدت في الدوحة في 17 / 2 / 1436ه ، والمتضمنة ما يلي: 1- اعتماد الخطة الخليجية المحدثة (2014 2025) للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. 2 استمرار العمل بصفة استرشادية في كافة القواعد والمبادئ الموحدة لتكامل الأسواق المالية في دول «مجلس التعاون» التي سبق وأن اعتمدها المجلس الأعلى، وذلك إلى حين الانتهاء من إعداد منظومة القواعد الموحدة لتكامل الأسواق المالية لدول المجلس بشكل كامل، والتأكد من مواءمتها وتوافقها مع بعضها البعض. 3 اعتماد إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. 4 اعتماد نظام الغذاء الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة استرشادية لمدة عامين. 5 الموافقة على ما انتهت إليه «هيئة الاتحاد الجمركي» فيما يخص بعض متطلبات المرحلة النهائية للاتحاد الجمركي . سادساً: وافق المجلس على تفويض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أو من ينيبه، بالتوقيع على مشروع اتفاق بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية الكاميرون في مجال خدمات النقل الجوي، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. سابعاً : وافق المجلس على تعيينات في المرتبتين ال 15 وال 14، وذلك على النحو التالي: 1 تعيين الدكتور مساعد بن إبراهيم بن راشد الحديثي على وظيفة «مستشار إداري» في المرتبة ال 15 في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. 2 تعيين الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز بن سعد الحارثي على وظيفة «وكيل الأمين للتعمير والمشاريع» في المرتبة ال 15 في أمانة محافظة جدة. 3 تعيين عبدالله بن مدلج بن ناصر المدلج على وظيفة «أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» في المرتبة ال 14 في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . 4 تعيين عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن التويجري على وظيفة «مدير عام فرع الوزارة في منطقة الرياض» في المرتبة ال 14 في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. واطلع المجلس على تقريرين سنويين للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، عن عامين ماليين ماضيين، وعلم المجلس بما جاء فيهما ووجه حيالهما بما رآه .