أعلن الديوان الملكي الاردني امس ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني يستعد لإصدار مذكراته في أيار (مايو) من العام المقبل يعرض فيها تجربته في الحكم بعد عشر سنوات من توليه العرش. وحسب بيان للديوان الملكي، فإن الكتاب يركز على جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تضيق فيه الفرصة المتاحة للوصول إلى حل للصراع وتبرز ضرورة التحرك بفاعلية لاستغلال هذه الفرصة. ويسرد الكتاب الذي يصدر باللغتين العربية والانكليزية ولغات اخرى في الوقت نفسه، تفاصيل محطات لافتة في حياة العاهل الاردني الذي يشكل الجيل الرابع من ملوك الاردن، وتوليه الحكم من دون تحضير مسبق بعد الوفاة المفاجئة لوالده الملك حسين بن طلال مطلع شباط (فبراير) عام 1999، إضافة إلى رؤيته المستقبلية للمملكة وكيفية التعامل مع التحديات الرئيسة التي تواجه المنطقة. واكد الديوان الملكي ان الكتاب سيصدر عن «دار فايكنغ» التي حصلت على حقوق نشره باللغة الانكليزية، وهي إحدى كبريات دور النشر في العالم. ويبدو ان الملك عبدالله الثاني يسير على نهج والده الذي اصدر مذكراته الاولى بعد عشر سنوات من توليه الحكم في كتاب «ليس سهلا ان تكون ملكا» الذي اصدره عام 1962 كسيرة ذاتية لسنوات حكمه الاولى، والذي ينتهي مع ولادة نجله الاكبر الامير عبدالله بن الحسين (الملك حاليا)، وكتاب «حربنا مع اسرائيل» الذي صدر عام 1969، وكتاب «مهنتي كملك» عام 1975، وفيه عرض لبعض المحاولات الفاشلة لإطاحة حكمه وصراعه الداخلي مع الاحزاب، وقراره تعريب الجيش الاردني، وسقوط الضفة الغربية، وحرب ايلول مع الفدائيين الفلسطنيين، واغتيال رئيس وزرائه وصفي التل، وقرار قمة الرباط نقل تمثيل الشعب الفلسطني الى منظمة التحرير الفلسطينية.