وقعت الهندوبنغلاديش اليوم (السبت) اتفاقاً يقضي ب "تبسيط" الحدود بينهما، التي تمتد إلى مسافة أربعة آلاف كيلومتر، وتحديد هوية 52 ألف شخص يعيشون في جيوب حدودية. وتأتي هذه الخطوة بعد أربعة عقود على أول محاولة بذلها البلدان الجاران لتبسيط الحقوق المعقدة في الأراضي التي تحددت في العام 1713. وبموجب الاتفاق، الذي جرى توقيعه في دكا عاصمة بنغلاديش في حضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، سيتبادل البلدان مئتي جيب صغير، يقع معظمها قرب الحدود الرسمية، ويعاني سكانها من الحرمان من الخدمات العامة، ويعيشون في ظروف بائسة. وبموجب معاهدة قديمة بين الدولتين، فإن المناطق الهندية في بنغلاديش عددها 106، والمناطق البنغلاديشية في الهند عددها 92، كانت تعتبر أراض أجنبية داخل كل دولة. لكن بموجب الاتفاق الجديد، ستحصل كل دولة على معظم المناطق الموجودة داخلها، وسيحق لسكانها البقاء فيها أو الانتقال إلى الجانب الآخر من الحدود. وكان زعيما البلدين الراحلان، أنديرا غاندي من الهند والشيخ مجيب الرحمن من بنغلاديش، توصلا إلى اتفاق مبدئي في هذا الشأن في العام 1974 . وقال وزير خارجية بنغلاديش أبو الحسن محمود علي يوم الجمعة الماضي إن الاتفاق، الذي جرى تحديثه منذ ذلك الحين، يعتبر "نقطة تحول تاريخية في العلاقة بين الجارتين في منطقة جنوب آسيا". وافتتح رئيسا الوزراء، مع رئيس وزراء ولاية غرب البنغال الهندية باماتا بانرجي، خدمة النقل بالحافلات على امتداد البلدات الحدودية في الهندوبنغلاديش. ويتطلع البلدان كذلك إلى تعزيز التجارة والأمن، على امتداد الحدود، ومحاربة تهريب البشر. ووقعت أيضا شركة "أداني باور ليمتد" وشركة "ريليانس باور" الهنديتان اتفاقات، بقيمة 4.5 بليون دولار، مع "مؤسسة تنمية كهرباء بنغلاديش الحكومية" لتطوير ست وحدات من محطات الطاقة لإنتاج أربعة آلاف و600 ميغاوات من الكهرباء. وسوف تستثمر "ريليانس باور" ثلاثة بلايين دولار لإنتاج ثلاثة آلاف ميغاوات من الطاقة، في حين تقيم "أداني باور ليمتد" محطتين، تعملان بالفحم، طاقتهما الإجمالية ألف و600 ميغاوات، وتبلغ تكلفتهما أكثر من 1.5 بليون دولار.