حذرت وزيرة خارجية استراليا جوليا بيشوب من استخدام مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) غاز الكلور كسلاح وتجنيدهم تقنيين على درجة عالية من التدريب في محاولة جادة لصنع أسلحة كيميائية. وفي كلمة أمام منتدى دولي لدول تعمل على مكافحة انتشار مثل هذه الأسلحة قالت بيشوب إن "ظهور جماعات متشددة مثل داعش يشكل أحد أخطر التهديدات الأمنية التي نواجهها اليوم". وتابعت "بصرف النظر عن بعض المساعي غير المتقنة والمحدودة النطاق فإن الحكمة التقليدية تقول إن نية الإرهابيين للحصول على عناصر كيميائية وتحويلها لسلاح طموحة إلى حد كبير". وقالت بيشوب في كلمتها إن"استخدام التنظيم للكلور وتجنيدها محترفين مدربين تقنيا بشكل عال بما في ذلك من الغرب يكشف عن جهود أكثر خطورة بكثير في مجال صنع أسلحة كيماوية". وأضافت أن "من المرجح أن يكون لدى داعش ضمن عشرات الآلاف من مجنديها الخبرة التقنية اللازمة لصقل مواد أولية وبناء أسلحة كيماوية." وتأتي هذه التصريحات بعد اتهامات من السلطات الكردية العراقية بوجود أدلة لديها على أن "داعش" استخدم غاز الكلور ضد مقاتلي البشمركة الأكراد في شمال العراق في كانون الثاني (يناير). ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الادعاءات الكردية بأن عينات التربة والملابس التي أخذت بعد محاولة تفجير التنظيم سيارة ملغومة احتوت على مستويات من الكلور. وغاز الكلور عنصر خانق يعود تاريخ استخدامه كسلاح كيماوي إلى الحرب العالمية الأولى. ويُحظر هذا الغاز بموجب معاهدة الأسلحة الكيماوية المبرمة عام 1997 والتي تحظر استخدام كل العناصر السامة في ساحة القتال.