أكد عضو أهالي الشهداء باسم العيثان «أن أحد أسباب تأخّر تسلم جثامين الشهداء ودفنها، هو فحص القطع المتناثرة وردها للأجساد التي تعود إليها، وعلى الرغم من جمع الأشلاء بداية إذ تم الإعلان في نفس يوم الحادثة، أنه على سكان المنازل القريبة من الجامع حتى 150 متراً البحث في باحات وأسطح منازلهم، وبالفعل وصلتنا أشلاء من المنازل المحيطة، إلا أن هناك منازل غفلنا عنها وأعدنا النداء، وبالبحث فيها عثرنا فعلاً على بقايا من أجساد الشهداء، وتم تسليمها إلى المستشفى لترد إلى الأجساد بعد تحليل البصمة الوراثية». وقررت أسر الشهداء تشييع الشهداء غداً، فيما يتوقع أن يحتشد آلاف للمشاركة في تشييعهم إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء. وأضاف العيثان « انتهت إجراءات الشهيدين محمد العيسى، وعبدالجليل الأربش، وفيما بعد انتهى العمل على إنهاء إجراءات الشهيدين محمد الأربش، وهادي الهاشم، لأن جثتهما أشلاء تم جمعها، وسيكون تسلم الشهداء الأربعة جميعاً». وأوضح عبدالعزيز الأربش (خال ثلاثة من الشهداء) «تواصل المستشفى معنا أمس لتسلم جثامين الشهيدين محمد العيسى، وعبدالجليل الأربش، ولا إشكال في تسلمهما للتشييع والدفن، أما جثامين الشهيدين هادي الهاشم ومحمد الأربش، فهي أشلاء تم جمعها، وفي حال تسلمها علينا إنهاء دفنها خلال ثلاث ساعات، وإلا تتعفن، وننتظر قرار اللجنة لإنهاء العمل على مخيمات العزاء». وحول مكان الدفن، أوضح أنه بعد طلب ملح من أهالي سيهات ب «دفن جثامين الشهداء فيها، بدلاً من دفنها في الأحساء وقطع كل تلك المسافة، وافق ذوو الشهداء على ذلك، وتم الانتهاء من حفر قبور الشهداء، لتكون أسوة في قبور الدالوة والقديح، حفرة واحدة، واللحد مقسم لكل شهيد». مبيناً أن الجسد المتحول إلى أشلاء لم يمنع «حصول الشهيد على لحد بالحجم الطبيعي، كما هو جثمان الشهيد محمد الأربش». وأضاف بأن «المتطوعين للغسل والتكفين لم يعتادوا يوماً على منظر الجثث متقطعة بهذه الكيفية، إلا إنهم منذ تفجير القديح كان لزاماً عليهم التعامل مع الوضع بثبات وجلد، وقالوا إنه شرف لهم لم يتوقعوا أن ينالوه يوماً».