أوقفت الشرطة البريطانية بولاية إيسكس يوم أمس، مراهقاً في ال16 من عمره للاشتباه بقتله كلاً من المبتعثة ناهد المانع ب16 طعنة متفرقة في جسمها في آخر حزيران (يونيو) الماضي، والاشتباه بتنفيذه جريمة قتل أخرى قبلها بثلاثة أشهر طعن فيها جيمس أتفيلد (أب لثلاثة أطفال). وبحسب بيان صحافي على موقع شرطة إيسكس رصدته «الحياة» أمس، فإن المراهق المشتبه به اعتقل للاشتباه به في تنفيذ «جريمة كولشيستر»، وأن التحقيق معه بخصوص مقتل جيمس أتفيلد وناهد المانع، وقالت الشرطة إن المراهق أوقف بجانب مكتبة بعد الساعة 11 من صباح الثلثاء الماضي لحمله سلاحاً هجومياً، ليكمل المحققون استفساراتهم عنه حول الجرائم الواقعة في المنطقة، واتضح أنه المشتبه به الرئيس في جريمتي المانع وأتفيلد، وتم التحفظ عليه في مقر شرطة كولشيستر. ولفت البيان إلى أن أتفيلد وجد مقتولاً في مارس الماضي بجانب النهر في ساعة باكرة من يوم (الأحد)، وجسمه ينزف من 100 طعنة حتى وافته المنية، فيما قتلت طالبة جامعة إيسكس (المانع) يوم (الثلثاء) الساعة 10:40 بالقرب من المكان الذي قبض فيه على المراهق المشتبه، أثناء ذهابها إلى منزلها من الجامعة مشياً. وأكدت الشرطة البريطانية أن الاستفسارات ما زالت مستمرة، وضباط الشرطة يريدون الاستماع إلى أية شهادة من أي أحد يملك معلومات ذات علاقة بالتحقيقات الجارية، وذيلت البيان الصحافي بطلب المساعدة لمن يستطيع، وأن يبادر بالاتصال برقم الشرطة الموضح في البيان. من جهته، تلقى والد ناهد اتصالاً مساء أمس من وزارة الداخلية السعودية - بحسب خالها إبراهيم الزيد - في حديثه ل«الحياة»، وأُبلغ فيه بأن الشرطة البريطانية تمكنت من القبض على شخص يحتمل بنسبة 90 في المئة أنه القاتل. وقال الزيد: «العائلة في انتظار انتهاء التحقيقات، والتأكد إذا كان المراهق هو القاتل من عدمه». يذكر أن ناهد المانع مبتعثة من جامعة الجوف برفقة شقيقها لدراسة الدكتوراه، ولم تمض سوى ستة أشهر منذ التحاقها بمعهد للغة في مدينة كولشيستر بمقاطعة إيسكس البريطانية، قبل أن تُغتال أثناء توجهها للجامعة، وتركت تنزف حتى الموت. ورجحت الشرطة البريطانية بحسب بيانات سابقة أن جريمة القتل وقعت لأسباب دينية، بسبب لباسها البرقع والعباية، كما لم يكن لها عداءات في المنطقة، إضافة إلى الإشادة بأخلاقها من زملائها ومدرسيها في معهد اللغة.