قال مسؤولان في منظمة "أوبك" اليوم (الجمعة) بعد محادثات أجريت قبل اجتماع المنظمة في الخامس من حزيران (يونيو)، إن أوبك تستعد لاجتماعها المقبل الأسبوع المقبل، وسط انتعاش الطلب العالمي على النفط وتراجع امدادات المعروض وهما عاملان يساعدان على دعم الأسعار. وينبئ هذا المزاج الهادئ بين مندوبي "أوبك" بالمقارنة مع اجتماع المنظمة السابق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أنه من المرجح أن تبقي سياساتها الإنتاجية من دون تغيير على رغم استمرار تخمة امدادات المعروض العالمية. وفي تشرين الثاني من العام الماضي رفضت "أوبك" أن تخفض الإنتاج للدفاع عن حصتها من السوق، وذلك بالعمل على إبطاء الإنتاج الأعلى كلفة في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى. وقال أحد المسؤولين بعد مناقشات المحافظين والخبراء في فيينا اليوم، والتي تسبق في العادة الاجتماع الرئيس للمنظمة، ان "الطلب يتحسن وحدث تراجع طفيف في المعروض والأسعار آخذة في التحسن". وقال مسؤول آخر ان "السوق تصحح نفسها منذ الاجتماع السابق". وكانت أسعار النفط هوت حتى 46 دولاراً للبرميل في كانون الثاني (يناير) من نحو 115 دولاراً في حزيران 2014، مع نمو إنتاج النفط الأميركي، وبعد القرار الذي اتخذته "أوبك" في تشرين الثاني، وهو ما أوجد وضعاً فاق فيه المعروض العالمي من النفط الطلب بمقدار مليوني برميل يومياً أو أكثر من اثنين في المئة. وساعدت علامات على تباطؤ الإنتاج في الولاياتالمتحدة خلال الشهرين الماضيين على ارتفاع أسعار النفط إلى 65 دولاراً للبرميل. وتنبأت مسودة تقرير عن إستراتيجية "أوبك" على الأمد الطويل أن المعروض من الخام من المنتجين المنافسين من خارج منظمة "أوبك" سينمو حتى العام 2017 على الأقل.