قال مندوب خليجي رفيع لدى منظمة "أوبك" أمس (الثلثاء)، إن أسعار النفط بدأت تستقر حول المستويات الحالية عند 60 دولاراً للبرميل، وانه بدت علامات على تحسن الطلب في آسيا ومناطق أخرى. وتشير التعليقات إلى أن الأعضاء الخليجيين الرئيسيين في "أوبك" لم تظهر أي علامة على تراجعهم عن استراتيجيتهم القائمة على التركيز على حصة المنظمة في السوق بدلاً من خفض الإنتاج، على رغم قلق أعضاء آخرين من هبوط إيرادات النفط. وقال المندوب: "يبدو ان أسعار النفط بدأت تستقر حول المستوى الحالي. وبدت مؤشرات كثيرة على تنامي الطلب. السوق بدأت تستقر وكذلك الأسعار" مضيفاً أن سعر 60 دولاراً للبرميل "لا بأس به حاليا." وأوضح المندوب أنه بدت علامات على تعافي الطلب في آسيا واقتصادات ناشئة وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة. مشيراً إلى أنه من المتوقع أن ينمو الطلب بقوة أكبر في النصف الثاني من العام الحالي مع تعافي الاقتصاد العالمي وهو ما يساهم في امتصاص فائض إمدادات المعروض في السوق. وتم تداول خام القياس العالمي "مزيج برنت" قرب 60 دولاراً للبرميل مرتفعاً أكثر من 30 في المئة، بعد أن هوى قريباً من أدنى مستوياته في ست سنوات 45 دولاراً الذي سجله في 13 من كانون الثاني (يناير). وانهارت الأسعار من 115 دولاراً في حزيران (يونيو)، بسبب تخمة إمدادات المعروض وواصلت تراجعها بعدما رفضت "أوبك" خفض الإنتاج. وقال المندوب الخليجي إنه من غير المرجح أن تجتمع "أوبك" قبل اجتماعها التالي المقرر في حزيران (يونيو)، ودافع عن قرار المنظمة الصادر في تشرين الثاني (نوفمبر) بعدم خفض الإنتاج لأن الدول المنتجة خارج "أوبك" لم تعرض تقديم المساعدة. مضيفاً: "من غير المرجح عقد اجتماع طارئ وبصفة خاصة مع بدء استقرار السوق والأسعار. يجب على أوبك الحفاظ على نصيبها في السوق وليس التضحية من أجل منتجين آخرين خارجها".