قالت متحدثة باسم شركة النفط الأميركية الكبرى «شيفرون» أمس، إن الإنتاج في حقل الوفرة النفطي البري المشترك بين السعودية والكويت سيظل متوقفاً حتى يتم حل المشكلات التي تعوق التشغيل. وجرى إغلاق الحقل في 11 أيار (مايو) مدة أسبوعين، لإجراء أعمال صيانة. وفي الشهر الماضي أبلغت «شيفرون» شريكتها (الشركة الكويتية لنفط الخليج) بأنها تخطط لإغلاق حقل الوفرة بعدما عجزت عن حل نزاعات مع الكويت، والتي تتعلق أساساً بحقوق التشغيل. وتقول «شيفرون» إنها واجهت مشكلات في الحصول على الإمدادات وتصاريح العمل لموظفيها الأجانب، وهو ما يؤثر سلباً في الإنتاج في المنطقة المحايدة. وقالت المتحدثة باسم الشركة سالي جونز أمس: «الصعوبات الحالية المتعلقة بالحصول على تصاريح العمل والمواد أثرت في عمليات الشركة». وتدير «شيفرون» حقل الوفرة نيابة عن السعودية. وأضافت جونز: «بينما تتواصل الجهود مع جميع الأطراف المعنية لحل المشكلة فإن «شيفرون» العربية السعودية والشركة الكويتية لنفط الخليج أوقفتا الإنتاج في المنطقة البرية المقسومة، وسيظل الإنتاج متوقفاً حتى يتم حل المشكلة». كان مصدر بقطاع النفط الكويتي قال إن إنتاج الحقول البرية في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت يبلغ نحو 190 ألف برميل يومياً. والمنطقة المحايدة هي المكان الوحيد في السعودية والكويت الذي تمتلك فيه شركات النفط الأجنبية حصصاً في الحقول التي تملكها، وتديرها في الحالات الأخرى شركات النفط الحكومية. ويتقاسم البلدان إنتاج الخام في هذه المنطقة مناصفة. ويأتي إغلاق حقل الوفرة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل، بعد توقف الإنتاج من حقل آخر مشترك وهو حقل الخفجي في تشرين الأول (أكتوبر) لأسباب تتعلق بالامتثال للوائح البيئية.