نفذت إدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة برنامجاً يطبق لأول مرة في السعودية، يعتمد على تحويل أولياء أمور الطلاب إلى معلمين في مدارس أبنائهم، فيما احتضنت متوسطة أبي بكر الصديق الرائدة التجربة الأولى للبرنامج، بعد أن تكفل آباء يعملون في الجامعات والمعاهد والكليات بتدريس المواد التي تتعلق باختصاصهم. وافتتح البرنامج استاذ مساعد في جراحة العظام في كلية الطب في جامعة طيبة والجراح بمستشفى الملك فهد في المدينة الدكتور عبدالله بن محمد صندقجي بتدريس مادة العلوم في المدرسة. وأوضح مدير إدارة الإشراف التربوي بتعليم المدينةالمنورة عبدالرحمن حبيب أن التجربة تساعد المدرسة في توجهها نحو مؤسسة تربوية اجتماعية، مشيراً إلى أن المشاركة المجتمعية تسهم في مساندة ودعم المدرسة للاضطلاع بدورها وأداء وظائفها. وأكد أنه من دون مشاركة المجتمع للمدرسة من الصعب أن يكون هناك مردود إيجابي بين الطلاب سواء في النواحي التحصيلية أو السلوكية أو القيمية، لافتاً إلى أن دور المجتمع ومشاركته الإيجابية للمدرسة تعاوناً وتخطيطاً وتواصلاً لايمكن الاستهانة به أو التقليل منه في الارتقاء بمستوى وجودة مخرجات العملية التعليمية والتربوية. بدوره، ذكر مدير قسم المدارس السعودية الرائدة بتعليم المدينةالمنورة حسام خجا أن القسم يسعى إلى التوسع في التجربة على بقية المدارس الرائدة من خلال الإيعاز لمديري المدارس الرائدة باستقطاب عدد كبير من أولياء الأمور المتخصصين للمشاركة في هذه التجربة.