أكّّد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، أن الجامعة تشهد تقدماً متسارعاً ومدروساً، مكّنها من تحقيق مجموعة من الإنجازات المميزة، لافتاً إلى أنها تتفق مع الكثير من الجامعات العالمية المرموقة في جوانب عدة، أبرزها الاستقرار في الموارد المالية، والاهتمام باستقطاب المبدعين الذين من خلالهم يمكن التحوّل من مؤسسة تعليمية تقليدية إلى مؤسسة بحثية. وقال العثمان في مؤتمر صحافي عُقد أمس، بمناسبة انطلاق مؤتمر «التقنية والاستدامة في العمران»، الذي تنظمه كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود: «إن الموضوع الذي يتناوله المؤتمر يشكّل أهمية كبيرة، لذا تم التواصل مع أفضل مراكز الأبحاث على مستوى العالم للمشاركة فيه، قدم أكثر من 400 بحث من 60 جهة أكاديمية تابعة إلى 42 دولة، تمت الموافقة على 152 منها، تم تحكيمها علمياً، لتتم الموافقة على 93 منها، لمناقشتها خلال أيام المؤتمر الثلاثة»، مضيفاً أن تنظيم المؤتمر يأتي، انطلاقاً من إدراك الجامعة لضرورة تقديم التوعية والتثقيف وتناول القضايا العلمية، باستقطاب أفضل الباحثين والمتخصصين لتحقيق النتائج المثمرة. وذكر أن رعاية النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز للمؤتمر، نابعة من اهتمام المسؤولين ورعايتهم للمؤسسات التعليمية، وكذا حرصهم على صنع المعرفة العلمية التي من شأنها المساهمة في ازدهار الوطن ورقيه، مشيراً إلى أن الموازنة التي قُدّمت هذا العام للتعليم العالي، بما في ذلك جامعة الملك سعود، تعد برهاناً على حجم الدعم الكبير الذي يجده التعليم في المملكة. بدوره، أوضح عميد كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز المقرن، أن النتائج والإنجازات التي حققتها جامعة الملك سعود خلال السنوات الماضية شكّلت عاملاً جاذباً للكثير من العلماء والباحثين المنتمين إلى عدد من المؤسسات العلمية العالمية، مؤكداً أن عدد الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر من مختلف دول العالم ومن نخبة من العلماء في مجالي التقنية والاستدامة في علوم العمران يعتبر دليلاً على ذلك. وأشار إلى أن المؤتمر يأتي مواكباً لتوجّه الجامعة ودورها في خدمة المجتمع، ورفع مستوى البيئة العمرانية، إضافة إلى رغبتها في طرح التجارب العلمية الحديثة، ودرسها مع نخبة من المتخصصين، معلناً عن خمس جوائز لأول خمسة أبحاث تختارها اللجنة، بهدف إعطاء الدافع لتقديم المزيد في السنوات المقبلة. يُذكر أن مؤتمر «التقنية والاستدامة في العمران» ينطلق مساء اليوم (الأحد)، في حضور مجموعة كبيرة من الباحثين العالميين في مجال العمارة، ويهدف إلى إحياء دور العمارة والتخطيط لتحقيق مبادئ الاستدامة، والمساهمة العملية في رفع مستوى البيئة العمرانية، من خلال العمل على تطبيق الإمكانات الهائلة، التي تكمن في التقنية الحديثة، إضافة إلى دعم التعاون البنّاء بين الخبراء والمتخصصين، لسد الفجوة الكائنة بينهم، وإيجاد التكامل المهني والمعلوماتي في مجالات التقنية من أجل الاستدامة.