دشن المدير العام للتربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أمس، «جائزة الإدارة العامة للتربية والتعليم للأداء المتميز». وأعلن عن تخصيص نصف مليون ريال لها. وتستهدف الجائزة منسوبي التربية، من طلاب ومعلمين وإداريين وموظفين، إضافة إلى جهات حكومية وأهلية وأولياء الأمور. وحددت لجنة المسابقة يوم أمس، أول أيام التسجيل للترشح للجائزة، الذي ينتهي في الثامن من شهر ربيع الثاني المقبل. ورصدت 330 ألف ريال ل50 فائزاً، من مشرفين وقادة تربويين ومعلمين وطلاب. وأوضح المديرس أن فكرة الجائزة «لم تنطلق من شخص واحد، وإنما من موظفي الإدارة، وبعد مناقشتها انتقلت إلى مجلس الإدارة، الذي اعتمدها وشكل فريق عمل في الإدارة العامة للتخطيط والتطوير، بمشاركة مدراء مدارس وإدارات تربوية، لوضع الهيكلية العامة للجائزة وآلياتها»، مضيفاً أن الجائزة «ليست هدفاً في حد ذاتها، وسبقتها جوائز مثل «جائزة الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز». وذكر أنها «في بدايتها وفي حاجة إلى تطوير، وستكون خاضعة للحذف والإضافة والتطوير، وفق النتائج التي ستظهر بعد التطبيق»، مبيناً أن الهدف هو «خلق وسائل تحفيزية للارتقاء في مستوى الأداء، وليس الحصول عليها، فهي غاية ووسيلة»، مشدداً على تطبيق «أقصى درجات العدل في منح الجائزة، إضافة إلى أنها تمثل امتدادا لرؤية الإدارة في الوصول إلى الإبداع، التي تتضمن تهيئة بيئة تعليمية تحفيزية تحقق توقعات ورضا المستفيد». وتستند الجائزة إلى قيم: «المواطنة، والإتقان، والإبداع والعمل الجماعي والثقة». وأعلن عن «حجب أي فرع من فروع الجائزة، في نهاية العام، إذا لم يحقق حراكاً إيجابياً، ولم تصل إلى هدف الارتقاء في مستوى الأداء، الذي ينعكس على الطالب، وبخاصة أن المقصود منها، ليس تأدية الواجب، إنما القيام بعمل يفوق الواجب ويشكل استثناءً». ونفى مدير «تربية الشرقية» في إجابة على سؤال ل «الحياة»، أن تكون الفترة المحددة «قصيرة»، بين بدء التسجيل، الذي فتح أمس، وانتهاءه في الثامن من شهر ربيع الثاني المقبل، وقال: «نحن لا نبدأ من الصفر»، موضحاً أن «المتميزين موجودون، وفي غضون الأشهر المقبلة، سيعملون على زيادة عطائهم»، مبرراً قصر المدة ب «ظروف الجائزة التي حكمت الإعلان عنها في هذا الوقت»، مؤكداً أن الإعلان عنها في وقت مبكر في العام المقبل. وأشار إلى أن البنية التحتية والبيئة المدرسية «لن تكون عائقاَ أمام التميز، ولن ينظر لهما في التقويم، وبخاصة أن الجائزة تركز على العنصر البشري». بدوره، أوضح أمين الجائزة مدير إدارة التخطيط الإداري في الإدارة عبد العزيز الصايغ، أن الجائزة هي «إحدى طرق تحقيق رسالة إدارة التربية، وتحفيز منسوبيها للرقي في مستوى أدائهم. كما تسهم في تكريم المتميزين وإذكاء روح التنافس، وتحفيز شركاء الإدارة نحو مزيد من التكامل». ويترأس المديرس الهيكل التنظيمي للجائزة، الذي يتكون من مجلس أمناء، وأمين الجائزة، ولجان تقنية وإعلام وتحكيم. وأشار الصايغ، إلى عقد ورش عمل ولقاءات وبرامج تدريبية، تحضيراً للجائزة والعاملين فيها، وللخروج بتصور نهائي عنها. كما اعتمد فريق العمل على نموذج جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، «كأساس ومنطلق لبناء جائزة التربية»، مضيفاً أن «الصورة الأولية اعتمدت على إشراك المستفيدين، وأخذ رأي وملاحظة مئتي مشارك، من طريق رابط الجائزة في الانترنت»، موضحاً أن معايير الجائزة «قابلة للتطوير في الدورات المقبلة». وتشمل الجائزة فروع «الطلاب، الكادر التعليمي والإرشادي، والإداري، والبيئة التعليمية، والشركاء، والمتميزون»، مبيناً أن طريقة الترشح «إما أن تكون من طريق الشخص نفسه، أو من طريق المسؤول عنه، ومن خلال تعبئة استمارة». وأعلن عن اقتصار الدورة الأولى على أربع فئات فقط من المستهدفين في فروع الجائزة. وتشمل «المشرف التربوي، وخصص لها 10 فائزين، يكافئ كل واحد منهم ب10 آلاف ريال، و10 قادة تربويين، لكل فائز 10 آلاف ريال، وثمانية معلمين، لكل منهم ثمانية آلاف ريال، و10 طلاب لكل منهم خمسة آلاف ريال». وذكر أن إدارة التخطيط «وضعت موازنة سنوية للجائزة، خصص لها في دورتها الأولى نصف مليون ريال. وستتيح فرصة مشاركة القطاع الخاص في الدورات المقبلة، وقصرت المشاركة في دورتها الأولى على شركة الاتصالات السعودية».