عاشت محافظتا وادي الدواسر والسليل ظلاماً حالكاً مساء أول من أمس، بعد انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 16 ساعة متواصلة عن بعض الأحياء، بسبب خروج أربع وحدات لتوليد الكهرباء وتوزيعها عن الخدمة بسبب عطل فني، ما اضطر شركة الكهرباء إلى توزيع التيار الكهربائي على الأحياء بالتناوب حتى ساعة مبكرة من فجر أمس. وكان أكبر المتضررين من انقطاع التيار المستشفيات، إذ خلق انقطاع الكهرباء حالاً من الذعر والفوضى في مستشفى وادي الدواسر، خصوصاً أن المولدات الاحتياطية لم تعمل، فيما اضطرت إدارة مستشفى وادي الدواسر إلى نقل مرضى العناية المركزة للمستشفيات المجاورة كالمستشفى العسكري ومستشفى السليل العام، إلى حين إعادة التيار الكهربائي إلى المستشفى. لكن الأمر الذي أغضب المواطنين، أن مستشفى وادي الدواسر لم يمض على افتتاحه شهران، مطالبين بمحاسبة إدارة المستشفى على الإهمال المتمثل بفشل المولدات الاحتياطية في العمل، وهو ما كان من الممكن أن يؤثر على حياة بعض المنومين في المستشفى. وأثار انقطاع الكهرباء مساء أول من أمس قلق سكان المحافظتين، إذ أن أمراً مشابهاً حدث قبل أسابيع عدة، فضلاً عن تجربتهم السيئة مع انقطاع التيار لمدة خمسة أيام في شهر رمضان الماضي، وهو ما يخشى أن يتكرر حدوثه خلال فصل الصيف الذي بات على الأبواب، في ما لجأ بعض سكان المحافظتين مساء أول من أمس إلى الشموع لإنارة بيوتهم. وأكد المواطنان عبدالعزيز المطلقة وجلعود آل ربيع أن شركة الكهرباء لم تضع حلولاً لهذا الوضع على رغم مرور عامين على المشكلة، مقترحين أن تربط المحافظتان بالمناطق المجاورة كنجران أوعسير من ناحية الكهرباء. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية في الرياض ل«الحياة» أن أسباب انقطاع الكهرباء عن المستشفى بسبب انفجار أنبوب الديزل في المولد الرئيسي، وتم نقله إلى الاحتياط ونقل جميع المرضى إلى العناية الفائقة في مستشفى القوات المسلحة.