شنت مقاتلات النظام السوري ومروحياته عشرات الغارات على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب، في تكرار ل «سيناريو مستشفى جسر الشغور» لفتح المجال أمام قوات النظام في المطار للهروب إلى ريف حلب شمالاً، في وقت ألقت مروحيات «براميل متفجرة» على مخيم اليرموك جنوبدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 43 على الأقل، عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في قرى وبلدات رسم نياص والراعفية وطلب والبويطية والدبشية وأبو الظهور وأم جرين والحميدية والبياعية والبويدر وتل سلمو في محيط أبو الظهور العسكري، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، والتي تحاصر المطار منذ أكثر من عامين، وسط إلقاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في محيط المطار. واستشهدت طفلة نتيجة قصف الطيران الحربي مناطقَ في بلدة تل الطوقان بمحيط مطار أبو الظهور». وقالت شبكة «سراج برس» أن الطيران شن «أكثر من مئة غارة وقصف بالصواريخ الفراغية بمحيط المطار»، مشيرة إلى أن النظام «قد يعيد سيناريو مستشفى جسر الشغور، وتنسحب قوات النظام من المطار إلى بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، والتي تبعد 35 كيلومتراً من المطار باتجاه الشرق تحت غطاء جوي كثيف، وذلك بعد قطع طرق الإمداد كافة، وصعوبة هبوط الطيران المروحي في المطار لتزويد قواته بالذخيرة والمؤونة، وفشل قوات النظام بفك الحصار عنه». ويعتبر المطار خارج الخدمة منذ أشهر، بعد إسقاط مروحيتين كانتا تزودان المطار ذخيرة ومواد غذائية. ويُعدّ مطار أبو الظهور الواقع في ريف إدلب الشرقي أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سورية. وتبلغ مساحته ثمانية كيلومترات مربعة، وفيه 22 مهبطًا لطائرات ميغ 21 وميغ 23، ويتمركز فيه حوالى 500 عنصر من قوات النظام، ويتبع إدارياً «اللواء 14» الموجود في حماة وسط البلاد. وكان «المرصد» أشار إلى أنه «وثّق مقتل ما لا يقل عن 261 من ضباط قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية وعناصرهما قتلوا منذ 22 الشهر الماضي، تاريخ بدء الهجوم على مدينة جسر الشغور وريفها، بينهم 90 ضابطاً على الأقل، من ضمنهم اللواء محيي الدين منصور قائد القوات الخاصة في سورية و11 ضابطاً برتبة عميد، و11 عقيداً، و3 ضباط برتبة مقدم، و10 ضباط برتبة رائد، و25 ضابطاً برتبة نقيب، و29 ضابطاً برتبة ملازم أول»، إضافة إلى «وجود أكثر من 300 بين مفقود وأسير من قوات النظام والمسلحين الموالين». وأشار موقع «كلنا شركاء» المعارض إلى أن مقاتلي «جيش الفتح» صدوا هجوماً لقوات على جبهة جبل الأربعين شرق مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، وتسببت الاشتباكات بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. في وسط البلاد، «سمع دوي انفجار عنيف بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء في حي الوعر، أعقبته اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط الجزيرة السابعة بالحي، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «تعرض أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي لقصف من جانب قوات النظام». ونفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بينما استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي. شمالاً، قال «المرصد» أن عدداً من القذائف سقط على مناطق في حيي شارع النيل والموكامبو ومحيط الحديقة العامة والقصر البلدي ومحطة بغداد الخاضعة لسيطرة قوات النظام، «ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة أكثر من 21 آخرين بجروح»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووردت أنباء عن شهيد آخر على الأقل». غارات على «داعش» في الشرق، ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة بالقرب من جسر السياسية عند أطراف مدينة دير الزور، في وقت نفذت مقاتلات التحالف العربي – الدولي ما لا يقل عن 7 ضربات استهدفت مناطق عدة على أطراف مدينة الرقة وأماكن أخرى في المنطقة «وسط استمرار تحليق الطائرات في المنطقة»، وفق «المرصد» الذي لفت إلى مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» في ضربات استهدفتهم طائرات التحالف في ريف الرقة. كما نفذت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف ضربات على مناطق في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، فيما قصفت طائرات التحالف تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» ومناطق وجوده في منطقة المبروكة وقرى بالقرب منها، بالريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه) التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وسط اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة، عقب تمكن مقاتلي وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على قريتين في المنطقة. في دمشق، جددت قوات النظام قصفها مناطق في حي جوبر شرق العاصمة «حيث شهد الحي اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وجبهة النصرة وفصائل إسلامية من طرف آخر، في حين سقطت قذيفة هاون على منطقة في المتحلق الجنوبي من جهة الدويلعة». وتعرضت بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء مناطق في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، لقصف من قوات النظام وسط «اشتباكات بين قوات النظام وعناصر الجبهة الشعبية - القيادة العامة الفلسطينية الموالية لها من طرف، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في مخيم اليرموك، وشارع ال30، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباك، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وألقى الطيران المروحي «براميل متفجرة» عدة على مناطق في مخيم اليرموك. اشتباكات في درعا وبين دمشقوالأردن، قال «المرصد» أن قوات النظام قصفت مناطق في تل مطوق بمحيط مدينة أنخل ومناطق في بلدة بصر الحرير، في وقت «تجددت الاشتباكات بين جبهة النصرة من طرف ولواء شهداء اليرموك من طرف آخر في محيط بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، التي كانت جبهة النصرة سيطرت عليها أمس الأول عقب اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك» المحسوب على «داعش». وشهدت المنطقة اشتباكات منذ أسابيع عقب سيطرة «لواء شهداء اليرموك» في 29 الشهر الماضي على مقر ل «جبهة النصرة» في بلدة سحم الجولان بالريف الغربي لدرعا، عقب اشتباكات دارت بين الطرفين وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 7 عناصر من «النصرة» والفصائل الداعمة لها وعنصرين من «لواء شهداء اليرموك». كما نشر «المرصد» أن «لواء شهداء اليرموك» سيطر على قرية البكار عقب اشتباكات مع لواء مقاتل، فيما كانت مصادر موثوقة أبلغت نشطاء «المرصد» قبل أيام، بأن «جبهة النصرة» نفذت مداهمات وفتشت منازل في بلدة تل شهاب الحدودية مع الأردن، بريف درعا الغربي، والتي تعود لذوي مقاتلين في «لواء شهداء اليرموك». في شمال غربي البلاد، جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، من دون ورود أنباء عن إصابات، بينما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف محلية الصنع تمركزات لقوات النظام في محيط قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي ووردت «أنباء عن خسائر بشرية في صفوفها»، وفق «المرصد». وقالت «حركة أحرار الشام» أن مقاتليها قتلوا 20 عنصراً نظامياً وصدوا هجوماً في قمة النبي يونس.