ارتفع إلى 70 عدد قتلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في معارك السيطرة على مطار الطبقة العسكري في شمال شرقي سورية، في وقت أرسلت «جبهة النصرة» تعزيزات عسكرية إلى حماة لدعم مقاتلي المعارضة لتحقيق مزيد من التقدم في وسط البلاد. وقتل خمسة أطفال ب «براميل متفجرة» ألقتها طائرة مروحية في جنوب البلاد. وتدور المعارك في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معقل للنظام في المحافظة الواقعة بمجملها تقريباً تحت سيطرة «داعش». واشتدت حدة المعارك التي اندلعت في منتصف آب (أغسطس) الجاري، منذ مساء الثلثاء بعد هجوم عنيف شنه التنظيم في محيط المطار، وتخللهما تفجيران انتحاريان فجر الخميس. لكنه لم يتمكن من إحراز تقدم على الأرض، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأشار مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إلى أن «70 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم منذ اندلاع المعارك فجر الأربعاء ذلك جراء القصف العنيف من قوات النظام على مناطق في محيط مطار الطبقة، استخدم فيه الطيران الحربي وصواريخ سكود. كما قتل البعض في انفجار ألغام». كما ألقى النظام «براميل متفجرة» على مواقع «الدولة الإسلامية» ومناطق عدة في محافظة الرقة. وأرسل النظام الخميس تعزيزات من الجنود الذين تم نقلهم على متن طائرات مروحية وهبطوا في مطار الطبقة. ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سورية، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور. وتمكن تنظيم «الدولة» من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، «اللواء 93» و «الفرقة 17» في الشهر الماضي، بعد معارك قتل فيها أكثر من مئة جندي سوري. وعمد النظام على الأثر إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «الدولة الإسلامية» في الرقة ومناطق أخرى في سورية. في شمال البلاد، دارت اشتباكات بين مقاتلي «داعش» من جهة، والكتائب المقاتلة و «لواء جبهة الأكراد» والكتائب الإسلامية من جهة أخرى قرب احتيملات في ريف حلب الشمالي الشرقي، في محاولة من مقاتلي الكتائب التقدم باتجاه احتيملات التي يسيطر عليها «داعش» وسط قصف متبادل بين الطرفين، بحسب «المرصد» الذي أفاد بأن مقاتلي التنظيم قصفوا مدينة مارع بريف حلب الشمالي الشرقي، علماً أن مارع معقل «لواء التوحيد» أحد الفصائل الأساسية في «الجبهة الإسلامية» التي تقاتل «داعش» منذ نهاية العام الماضي. في وسط البلاد، قتل قائد عسكري في لواء إسلامي خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها قرب قرية الشيحة في حماة، بينما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في جنوب مدينة حلفايا والذي يشهد اشتباكات. وقال «المرصد» إن «جبهة النصرة» أرسلت أمس «تعزيزات عسكرية من عتاد ومقاتلين إلى منطقة حلفايا التي تشتبك فيها مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وكانت أرسلت خلال اليومين الماضيين رتلين من محافظة حلب إلى ريف حماة. وأشار «المرصد» إلى أنه «ارتفع إلى 5 عدد الشهداء الذين قضوا في محافظة حماة بينهم 4 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وأفاد نشطاء ب «خمسة مدنيين وجرح عشرة ببراميل متفجرة على قرية حصرايا» في ريف حماة. في دمشق، قال «المرصد»: «ارتفع إلى 5 عدد الشهداء الذين قضوا في العاصمة، هم رجل من مخيم اليرموك جنوبدمشق استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام، و3 أطفال ورجل استشهدوا جراء سقوط قذيفة أطلقتها الكتائب الإسلامية بالقرب من مدرسة دار السلام في منطقة الشعلان وسط العاصمة». وبين دمشق والأردن، أفاد «المرصد» ب «اعتقال عناصر اللجان المسلحة الموالية للنظام أربعة رجال من ضاحية درعا ليل أمس، بينما ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الذين قضوا أمس في محافظة درعا، هم رجلان أحدهما من بلدة المسيفرة استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام، والآخر من مدينة درعا استشهد متأثراً بجروح أصيب بها في قصف سابق لقوات النظام على مناطق في المدينة، وسيدة استشهدت جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة بصرى الشام». وأشار إلى أن «الطيران المروحي قصف أمس برميلين متفجرين مناطق في مدينة إنخل، كما قصف بثلاثة براميل متفجرة مناطق في بلدة داعل، ما أدى إلى استشهاد 5 أطفال بينهم 4 من عائلة واحدة، بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الغارية الشرقية» في ريف درعا.