قال مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي ميروسلاف دوسك أن رؤية وقيادة الأردن تعد مثالاً للمنطقة في نمو جيل الشباب وتنميته. وأضاف في كلمته خلال اختتام أعمال المنتدى، الذي انطلق بشعار «إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص»: «نتساءل ما هي الدروس التي استقيناها من اجتماعنا وأين نقف اليوم، وما هي الأفكار الرئيسة والخطوات التي ستتخذ في المستقبل»؟ وأعلنت في نهاية المنتدى أبرز الانجازات التي حققتها الاجتماعات، وبينها إعلان عدد من الشركات إطلاق مشاريع استثمارية في الأردن. وأشار دوسك إلى ان «المنتدى سيواصل العمل بثبات للمضي قدماً في المبادرات والمشاريع، متطلعاً إلى مشاركة الجميع الدورة المقبلة. ولفت إلى أن «الاجتماع جاء في ظل عدد من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية»، موضحاً أن «شعوب المنطقة تكافح لإيجاد إجابات للتحديات المتعددة التي تواجهها». وقال: «مواجهة التحديات تمثل أحد المكونات الأساس لهذه الاجتماعات، ليس فقط من خلال البرنامج الخاص مواجهة العنف والتطرف، بل أيضاً في التصدي لمختلف القضايا التي تسبب وتضخم التطرف والعنف مثل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين العرب، ودور الإعلام الاجتماعي، والمعاناة المأسوية لملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة». وأكد دوسك أن «هناك إشارات تبعث على التفاؤل لإطلاق مبادرات عديدة وتعهدات شملت أولاً مجلس الأعمال الإقليمي وهو أبرز مجلس لقادة الأعمال في العالم العربي، الذي تعهد بمزيد من الدفع لرؤية جديدة في مبادرة توظيف عربية تستهدف إيجاد 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2017، كما أن تسعة من الشركاء الإستراتيجيين في الإقليم يلتزمون بتقديم مبادرات تعاون متزايدة لتطوير المهارات وتسريع الريادة، وربط الشباب الموهوبين بأسواق العمل». وأضاف: «تطرقنا إلى ضرورة تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية كأولوية ضرورية في المنطقة، للتوصل إلى التماسك الاقتصادي الإقليمي الذي تحتاجه لإيجاد فرص عمل للشباب في المنطقة». وأعرب عن فخره بأن الملك عبدالله الثاني أخذ المبادرة في المنتدى لإطلاق مشاريع قيمتها 9.6 بليون دولار، بينها اتفاقات قيمتها 2.5 بليون دولار وُقعت على هامش أعمال المنتدى.