أعلن وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد حميدي أمس، إن الشرطة عثرت على مقابر جماعية ومعسكرات لتهريب البشر في بلدات وقرى متاخمة لتايلاند. وقال الوزير إن المسؤولين يعكفون على تحديد ما إذا كانت المقابر تخص ضحايا عمليات تهريب البشر، لكنه لم يكشف عن عدد الجثث التي اكتشفت. وأضاف للصحافيين في كوالالمبور: «الأمر لا يزال قيد التحقيق». وكانت وسائل إعلام أشارت إلى اكتشاف مقابر جماعية يعتقد أنها تضم جثث مئات المهاجرين من ميانمار وبنغلادش. وأوردت صحيفة «أوتوسان» الماليزية أن الشرطة عثرت على 30 مقبرة كبيرة تضم رفات مئات الأشخاص في منطقتين في ولاية برليس الشمالية المتاخمة لتايلاند. وأشارت صحيفة «ذا ستار» إلى العثور على نحو مئة جثة في مقبرة واحدة يوم الجمعة الماضي. وعلق وزير الداخلية على التقارير عن عدد المقابر الجماعية بالقول: «أظن أنها استنتاجات أولية، وفي نهاية الأمر اعتقد أن العدد سيكون أكبر». وأضاف أن المعسكرات التي اكتشفت تقع في مناطق وقرى حدودية. وزاد: «أعتقد أنها موجودة هنا من فترة طويلة والمعسكرات تعمل منذ خمس سنوات على الأقل». وذكر مسؤول في الشرطة طلب عدم نشر اسمه أن أفراد قوات خاصة من الشرطة وخبراء في الطب الشرعي من العاصمة كوالالمبور، موجودون في الموقع لكن لم يتضح عدد المقابر والجثث التي عثر عليها. وشمال ماليزيا هو ممر يستخدمه المهربون الذين يجلبون المهاجرين إلى جنوب شرقي آسيا بالقوارب من ميانمار ويكون معظم هؤلاء من «الروهينغا» المسلمين الذين يشكون من الاضطهاد، أو مواطنين من بنغلادش يبحثون عن عمل.