نيويورك، لندن - رويترز - أنهت أسعار برميل النفط في العقود الآجلة العام الماضي، فوق مستوى 79 دولاراً مسجلة أكبر قفزة سنوية في عشرة أعوام وسط أجواء عطلات نهاية السنة. ولقي النفط دعماً من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت تراجع مخزونه الخام الأسبوع الماضي، كما سجل مخزون البنزين انخفاضاً مفاجئاً، ما دعم التوقعات لانتعاش الطلب في أكبر بلدٍ مستهلك للطاقة في العالم. وأنهى برميل الخام الأميركي الخفيف العقود تسليم شباط (فبراير) جلسة التداول في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مرتفعاً 27 سنتاً إلى 79.55 دولار بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة مستوى 80 دولاراً في سابع جلسة على التوالي من المكاسب. وصعدت الأسعار 14 في المئة على مدى أسبوعين. وفي لندن أغلق سعر برميل خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» مرتفعاً 3 سنتات إلى 78.06 دولار بعدما قفز في وقت سابق من الجلسة إلى 78.94 دولار. وأنهت العقود الآجلة للخام الأميركي العام مرتفعة 78 في المئة، وهي أكبر مكاسب سنوية من حيث النسبة المئوية منذ 1999 لكنها تظل عند نحو نصف أعلى مستوى لسعر البرميل على الإطلاق البالغ 147.27 دولار سُجِّل في تموز (يوليو) 2008. وبعدما هبطت أسعار برميل النفط إلى أدنى مستوى في خمس سنوات تحت 33 دولاراً آخر 2008 عادت وسجلت قفزة مطردة إلى مستوى بلغ 82 دولاراً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وجاءت مكاسب النفط العام الماضي من ضمن اتجاه صعودي واسع، شمل أسواق السلع والأسهم مع عودة الاستثمارات إليها بعد نضوبها أثناء الركود الاقتصادي العالمي. وأنهت أسواق السلع أقوى عام لها منذ 1973 مدعومة بأكبر مكاسب سنوية للنفط في عشر سنوات، وصعود الذهب بنحو 25 في المئة وقفزة لأسعار النحاس بلغت 140 في المئة. أسعار الذهب والمعادن وأنهت أسعار الذهب آخر أيام السنة، في تعاملات ضعيفة، على أكبر مكاسب سنوية في ثلاثة عقود، بعد صعودها على مدى تسعة شهور متتالية في اتجاه غير مسبوق. وأنهت أونصة الذهب المعاملات الفورية في جلسة التداول في نيويورك عند 1095.30 دولار محققةً مكاسب بنحو 218 دولاراً خلال سنة هي الأعلى منذ 1979 عندما صعدت 286 دولاراً. ومن حيث النسبة المئوية بلغت مكاسب الذهب العام الماضي 25 في المئة مقارنة مع أعلى قفزة سنوية على الإطلاق حقّقت 31 في المئة في 2007. وأنهت أسعار أونصة الذهب للعقود الآجلة تسليم شباط، جلسة التعاملات عند 1096.20 دولار، بارتفاع 23 في المئة مقارنة مع 891.90 دولار نهاية 2008، لكنه يظل منخفضاً عن أعلى مكاسب سنوية على الإطلاق عند 30 في المئة سجلت خلال 2007. وسجل سعر أونصة الذهب خلال العام الماضي، أعلى مستوى قياسي فوق 1220 دولاراً في 3 كانون الأول الماضي، بفعل عوامل منها تجدد إقبال المصارف المركزية على شرائه ومخاوف من انخفاض قيم العملات الورقية ومن ارتفاع التضخم على المدى الطويل بسبب برامج الحفز الاقتصادي الضخمة. وحققت المعادن النفيسة الأخرى مكاسب قوية أيضاً بعد هبوط حاد العام الماضي. وأنهى البلاتين العام على مكاسب قياسية بلغت 56 في المئة بينما سجل البلاديوم 117 في المئة وبلغت مكاسب الفضة 48.50 في المئة. وقفزت أونصة البلاديوم أثناء تعاملات اليوم الأخير من السنة إلى 406.50 دولار متخطيةً حاجز 400 دولار للمرة الأولى منذ تموز 2008.