أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ل»الحياة»، أن الجهات الأمنية ستتوصل بمهنيتها وما تلقاه من مساندة المواطنين، إلى تحديد هوية من يقف وراء العمل الجبان الذي استهدف مسجداً في بلدة القديح (محافظة القطيف)، والقبض على المتورطين فيه». فيما تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي رسمياً أمس تفجير المسجد عبر حزام ناسف لأحد أعضائه الانتحاريين، ما تسبب في مقتل أكثر من 20 شخصاً، وجرح نحو 50 آخرين. وبث المكتب الإعلامي لما يعرف ب «ولاية نجد» التابع لتنظيم «داعش» أمس، بياناً أوضح من خلاله خطوات تنفيذ العملية الإرهابية البشعة، بعد أن تمكن الانتحاري من الوصول للهدف المحدد سلفاً، والذي استهدف مسجد الإمام علي المكتظ بالمصلين في بلدة القديح. وتوعد التنظيم بشن عمليات مماثلة ضد من أسماهم ب «الرافضة». وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء التركي قال في تصريح صحافي: «إن الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة، بلاغاً عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وسيتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل ونتائج ذلك. والله ولي التوفيق». وفي وقت لاحق أدلى المتحدث الأمني بتصريح قال فيه: «إنه إلحاقاً لما سبق إعلانه عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح (محافظة القطيف)، فقد اتضح أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، ما نتج منه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين. وباشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها ، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية». وأردف التركي: «وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكد بأن الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني في المملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل. والله الهادي إلى سواء السبيل».