سيطرت "جبهة النصرة" وحلفاؤها في شكل كامل اليوم (الجمعة) على مستشفى جسر الشغور في مدينة إدلب في شمال غربي سورية، حيث كان يتحصن أكثر من 150 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام مع مدنيين من أفراد عائلاتهم. وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبدالرحمن، "سيطرت جبهة النصرة وفصائل إسلامية على المستشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور في شكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين كانوا في الداخل". وأضاف أن "العشرات من المحاصرين تمكنوا من الفرار، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المستشفى وخارجه، وتم أسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين". إلا أن الإعلام الرسمي السوري تحدث عن نجاح في "فك الطوق" عن المستشفى. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إنه "بعد أن سطروا أروع ملاحم البطولات والصمود... أبطال مستشفى جسر الشغور خارج المستشفى". وسقطت مدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية في أيدي مقاتلي المعارضة وعلى رأسهم "جبهة النصرة" في ال 25 من نيسان (أبريل) الماضي. وتحصن حوالى 150 جندياً في مستشفى المدينة. وكان يتواجد في المستشفى كذلك عشرات المدنيين من عوائل الجنود والمسلحين. ووعد بشار الأسد في السادس من أيار (مايو) الجاري بأن "الجيش سوف يصل قريباً إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مستشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب". وذكر عبد الرحمن أن قوات النظام نفذت غارات جوية مكثفة على محيط المستشفى منذ صباح اليوم بلغ عددها 60 غارة، وترافق مع سقوط أكثر من 250 قذيفة مدفعية في المنطقة، مشيراً إلى أن "الهدف من حملة القصف المكثفة كانت تأمين تغطية للمنسحبين". وباتت محافظة إدلب بغالبيتها في أيدي "جبهة النصرة" وحلفائها بعد سلسلة خسائر تكبدها النظام فيها.