شدد رئيس الوزراء في مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان على الحاجة إلى فكر مستنير، وخطاب إعلامي ينسجم ومعطيات العصر، ويؤمن بالحرية وقبول الآخر، وتوظيف كل ذلك في خدمة المجتمع، لافتاً إلى أن الصحافة البحرينية اكتسبت خبرات وتجارب، جعلت منها مدرسة رائدة لها طابعها الخاص في التعبير عن تطلعات الرأي العام، وقضايا الوطن وما يشهده من تطور وازدهار. وقال خليفة بن سلمان خلال حضوره الحفلة التي نظمتها جمعية الصحافيين البحرينيين أمس، لمناسبة يوم الصحافة البحرينية: «ما حققته الصحافة ووسائل الإعلام البحرينية من نجاحات لم يأت من فراغ، وإنما هو نتاج تراكم عطاءات أجيال متعاقبة من الكتاب والصحافيين المبدعين، الذين أثروا المشهد الإعلامي بعطاء مميز من كتابات وأفكار شكلت ذاكرة للوطن، ومرجعاً خصباً يستفيد منه الجيل الجديد من الصحافيين والإعلاميين». وأضاف أن يوم الصحافة البحرينية يعد علامة فارقة في تاريخ البحرين، والاحتفال به سنوياً فرصة لتجديد الفخر والاعتزاز برجال الصحافة والإعلام على مسيرة عطائهم الطويلة في التنوير الفكري والثقافي، مشيراً إلى أن تكريم رجال الصحافة والإعلام له دلالاته الواسعة فهو جزء أصيل من اهتمام البحرين بصحافييها وكتابها. وأكد أن تبني نشء جديد من الشباب للعمل في الصحافة والإعلام يجب أن يكون عنصراً أساسياً في أي خطة تضعها جمعية الصحافيين البحرينيين، عبر برامج وأنشطة ترسخ أساليب العمل الصحافي والإعلامي للولوج إلى مجتمع المعرفة والانخراط فيه بفعالية، من أجل بناء جيل صحافي وإعلامي مؤهل ومدرب على حمل رسالة الصحافة القوية والمؤثرة. وأوضح أن انتشار وتنوع وسائل الاتصال وما تولد عنها من استخدامات، جعلت الحواجز تتلاشى في العالم، وأصبح إيصال المعلومة أمراً بسيطاً في الحياة العامة، داعياً إلى أن تستخدم هذه الوسائل وفقاً لمعايير المجتمع وقواعده وقوانينه.