كشف مدير هيئة تشجيع السياحة في «موريشيوس» محمد جيتو أن بلاده على رغم صغر عدد سكانها 1.2 مليون نسمة وحداثة استقلالها الذي تم عام 1968، إلا أنها تبهر من يزورها بشلالاتها وسلاحفها المعمرة التي تسمح للزائر بملامستها وحتى ركوبها والتقاط الصور، كما تسرح في حقولها طيور الطواويس، وقطعان الغزلان، بين أشتال السكر وجوز الهند والأناناس. وأوضح جيتو خلال مشاركته في منتدى السياحة والسفر الذي أقيم أخيراً في الرياض، أن التنوع الديني بعيداً عن الطائفية يعكس أجواء التفاهم المميز بين السكان، مشيراً إلى أن نسبة المسلمين حالياً 14 في المئة، والمسيحيين 45 في المئة، والبقية من تشيناي (جنوب الهنود)، إلا أن تراب «موريشيوس» يوحدهم جميعاً في الحقوق والواجبات. ولفت إلى أن عدد من الدول العربية لا يعرف «موريشيوس» بسبب بعد المسافة، مثلاً يفصلها عن السعودية 7 ساعات عبر دبي أو نيروبي، كما أنه لا يوجد ل«موريشيوس» في الشرق الأوسط إلا سفارة واحدة في مصر للوصول إلى عاصمة «موريشيوس» (بورلويس). وقال: «علمنا يعكس جماليات بلادنا، الأزرق رمز للبحر، والأصفر رمز للرمال، والأخضر رمز لأشتال السكر التي تكتسي بها مساحات شاسعة من الحقول، وخصوصاً في جزر كارجادوس وكارايوس ورودريج وجاليج» وبين أن عدداً من السيّاح يفضلون الطيران بالهليكوبتر التي توفرها شركات السياحة والتحليق مع الطيار 15 أو 30 دقيقة فوق شلالات وبحيرات وجزر عدة تشمل بورت لويس، كيوربيبي، ماهيبورغ، غراند باي قرية بامبلوسيس، موكا، فليك إن فلاك، إضافة إلى الاستمتاع بالمساجات والعلاجات الطبيعية، وكذلك توفير أجواء شهر عسل مميز للعرسان الجدد. ولفت إلى أن كلفة المعيشة والسياحة رخيصة في الجزيرة، فمثلاً راتب المدرس في بلدنا يعادل 2200 ريال، ولكن بهذا المبلغ يعيش معيشة كريمة، إذ إن الريال السعودي يساوي 9 روبية، والأسعار مدعومة من الحكومة، والعلاج والتعليم وحافلات المدارس كلها مجانية». وأضاف : «بلدنا يفضله السعوديون لوجود قوانين حازمة تصل إلى الإعدام بحق المذنبين، ما يمنح مناطقنا كافة الأمن والسلام، كما أن المخدرات ممنوعة بقوة القانون». وذكر أن السعودية تتصدر السياحة في «موريشيوس» من الدول العربية، وكذلك فرنسا من الدول الغربية، لافتاً إلى أن لغة الكرويل القريبة من الفرنسية هي اللغة الشائعة في «موريشيوس»، كما يوجد أقليات عربية من الجزائر والمغرب وسورية.