تظاهر مؤيدو المعارضة المقدونية لليوم الثالث على التوالي أمام مقر الحكومة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكولا غروفسكي المتهم بالفساد والتنصت غير الشرعي، غداة تظاهرة حاشدة ضمت 30 ألفاً من أنصار السلطة. ولبى حوالى 150 متظاهراً دعوة زعيم المعارضة زوران زايف للتظاهر فيما نصب حوالى 50 شخصاً من مناصري الحكومة المحافظة خيماً وأمضوا الليل أمام البرلمان الذي يبعد كيلومترين من مقر الحكومة. وقال بويانكو ميسفسكي، وهو أستاذ كيمياء عاطل من العمل من سكان كريفا بالانكا (شمال شرق): «المعارضون قدموا بملء إرادتهم أما الذين شاركوا في تظاهرة التأييد لغروفسكي فموظفون يتلقون أموالاً من الدولة وملزمون المشاركة في التظاهرة». أما بردراغ بتروفيتش المؤيد للحكومة والقادم من كومانوفو (شمال) فقال: «يجب احترام نتائج الانتخابات، ليس لدينا مطالب، نريد فقط التعبير عن دعمنا للحكومة». وأول من أمس، أبدت الولاياتالمتحدة قلقها من الأزمة السياسية في مقدونيا، وحضت سلطات سكوبيا على التحقيق في الاتهامات بالفساد التي وجهتها المعارضة للحكومة، في حين طالبت بعودة المعارضة إلى البرلمان لتعزيز المراقبة على المؤسسات الحكومية.